- 11:14برقية تهنئة إلى جلالة الملك من رئيس دولة فلسطين بمناسبة عيد الاستقلال
- 13:48العدوان على غزة... "حماس" لا تعول تغيير أميركي
- 19:00العدوان على غزة.. اغتيال قيادي كبير بحزب الله ومجزرة في بيت لاهيا
- 11:23"الشاباك" يعلن استهداف منزل نتنياهو
- 12:06جلالة الملك يهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني لبلاده
- 20:10العدوان على غزة..مجازر جديدة بالقطاع ومقاومة الاحتلال بمحور نتساريم
- 11:43احتجاجات حاشدة في باريس ضد حفل داعم لإسرائيل
- 16:02القسام تُجهز على قوة إسرائيلية قوامها 15 جندياً
- 12:03أحداث أمستردام..مغاربة هولندا بين مؤيد ومعارض
تابعونا على فيسبوك
بورتريه..إسماعيل هنية من شاطئ اللاجئين إلى الاغتيال
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ليلحق برئيسي الحركة الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي اللذين استشهدا في غارات إسرائيلية قبل سنوات.
وفي العاشر من إبريل الماضي، استشهد ثلاثة من أبناء هنية، وهم حازم وأمير ومحمد، وأربعة من أحفاده عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، شمالي القطاع، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منزله خلال الحرب الحالية.
كان إسماعيل هنية الوجه الصارم على صعيد الدبلوماسية الدولية لحركة حماس، إلا أنه عرف في الوقت ذاته بأنه أكثر قادة الحركة اعتدالاً، كما عرف بأنه رجل هادئ وصاحب خطاب "رصين ومنفتح" على مختلف الفصائل حتى تلك المنافسة لحركته، إذ وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يعتبر أشد خصومه السياسيين في بيان أدان فيه جريمة اغتياله، بـ"القائد الكبير".
وبعدما تقلد منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في 2017، كان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة هرباً من قيود السفر المفروضة على قطاع غزة المحاصر، وهو ما ساعده على التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار.
ولد إسماعيل عبد السلام هنية المعروف بـ"أبو العبد" عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين، غربي مدينة غزة، ولأسرة بسيطة، وهو لاجئ من عسقلان المحتلة، هُجر والداه منها عقب النكبة الفلسطينية في عام 1948، وعرف منذ التحاقه بحركة حماس بقربه من مؤسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين، إذ عمل مديراً لمكتبه لسنوات.
من الجامعة الإسلامية، معقل حماس الأول في القطاع، انطلق هنية بعد حصوله على بكالوريوس في الأدب العربي، ومن التدريس فيها انتقل إلى العمل في مكاتب الحركة القيادية المختلفة، وظل مطلوباً للاعتقال أو الاغتيال لسنوات في الانتفاضتين الأولى والثانية، والحروب الثلاث على القطاع. واعتقلت سلطات الاحتلال هنية للمرة الأولى عام 1987 بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، ولبث في السجن 18 يوماً. واعتقل للمرة الثانية سنة 1988 لمدة ستة أشهر اعتقالاً إدارياً.
ودخل هنية السجون الإسرائيلية مجدداً سنة 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، وقد أمضى ثلاث سنوات معتقلاً، وبعدها أُبعد إلى منطقة مرج الزهور في جنوبي لبنان في 1992، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاماً في الإبعاد. وأصيب هنية في قصف صاروخي إسرائيلي على مكتب حماس في مدينة غزة في عام 2003، بعدما نجا برفقة مؤسس الحركة أحمد ياسين من قصف إسرائيلي، وباتت حركته محدودة في الساحتين السياسية والإعلامية.
وكان هنية من أوائل المدافعين عن دخول حماس معترك السياسة. وفي عام 1994 قال إن تشكيل حزب سياسي سيمكن حماس من التعامل مع التطورات الناشئة. وفي عام 2006 انتخب عضواً للمجلس التشريعي الفلسطيني بعدما قررت الحركة الدخول في الانتخابات، قبل أن يصبح رئيساً للحكومة الفلسطينية الحادية عشرة عام 2007.
ظلّ هنية رئيساً لحكومة غزة حتى إعلان حكومة التوافق الوطني في عام 2013، على الرغم من عدم اعتراف السلطة الفلسطينية بحكومته في ذلك الوقت واعتبارها حكومة أمر واقع، ورفض المحيط العربي والدولي التعامل مع الحركة وحكومتها في غزة إلا في إطار ضيق للغاية. وعرفت عن هنية خطاباته الحماسية والفعّالة، ويوم اختير رئيساً للحكومة الفلسطينية أطلق شعاره المعروف: "لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل".
في السادس من مايو/ أيار 2017، انتخب هنية رئيساً جديداً للمكتب السياسي لحركة حماس، وأقام في العاصمة القطرية الدوحة لسهولة تواصله مع الخارج انطلاقاً منها، إذ كان لا يزال على قائمة المطلوبين لتل أبيب بغرض التصفية.
فجر اليوم الأربعاء، نعت حركة حماس إسماعيل هنية، وقالت في بيان إنّ هنية استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران. وكان هنية قد وصل إلى طهران، أمس الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى. وقد التقى بزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وكان ذلك آخر ظهور له.