X

مجلة فرنسية: المغرب يُسرّع وتيرة تحديث قدراته العسكرية

مجلة فرنسية: المغرب يُسرّع وتيرة تحديث قدراته العسكرية
الأربعاء 16 - 17:43
Zoom

يُواصل المغرب، منذ أكثر من عقد، تحديث قدراته العسكرية بوتيرة متسارعة، مع تركيز خاص على تعزيز دفاعه الجوي في ظل تزايد التحديات الأمنية على المستوى الإقليمي، خصوصاً في ظل التوتر المتصاعد مع الجزائر. حسب ما كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية.

وقالت "جون أفريك"، إن المملكة تبنّت استراتيجية متقدمة تقوم على إنشاء درع جوي متعدد الطبقات، يجمع بين أنظمة صواريخ أرضءجو، ورادارات بعيدة المدى، وأنظمة اعتراض متطورة قادرة على مواجهة التهديدات الحديثة، من طائرات مسيّرة وصواريخ، وذلك ضمن شبكة متكاملة تشمل مراكز قيادة ومراقبة حديثة وبطاريات إطلاق دقيقة. مؤكدة أن التحولات التي طرأت على العقيدة العسكرية، والتي أظهرتها النزاعات الأخيرة في أوكرانيا وناغورني قره باغ، جعلت من الدفاع الجوي أولوية قصوى بعدما كان يُنظر إليه سابقاً كعنصر ثانوي، إذ باتت حماية السيادة والمنشآت الحيوية تعتمد بشكل كبير على الردع والإعتراض الفعال.

وأوضحت المجلة الفرنسية، أن المغرب لم يكن يمنح أولوية للدفاع الجوي في السابق، مفضلاً الإعتماد على قواته الجوية، إلا أن التداعيات الأمنية في المنطقة، خاصةً بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا سنة 2011 وانتشار الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، دفعت الرباط إلى مراجعة شاملة لعقيدتها الدفاعية. مشيرة إلى أن المغرب بدأ منذ 2017 ببناء منظومة دفاع جوي متكاملة تغطي المديات القصيرة والمتوسطة والبعيدة، من خلال صفقات نوعية شملت: منظومة Sky Dragon 50 الصينية (2017)، نظام VL Mica الفرنسي (2019)، منظومة FD-2000B الصينية (2021)، منظومة Barak MX الإسرائيلية، ضمن اتفاق دفاعي سنة 2023 بقيمة 500 مليون دولار.

وأضافت أن الرباط تتجه حالياً للحصول على النسخة المتطورة من نظام باتريوت الأمريكي (PAC-3 MSE)، وسط أنباء عن تجربة ميدانية أُجريت مؤخراً في قاعدة بن جرير بمساعدة فريق تقني ألماني. كما تدرس السلطات المغربية خيارات إضافية مثل نظام "Spyder" الإسرائيلي وحتى القبة الحديدية، رغم أن تكلفتها الباهظة تجعلها خياراً أقل ترجيحاً في المرحلة الحالية.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد