- 19:05جلالة الملك محمد السادس ضمن المدعوين لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام
- 09:19الاتحاد الفرنسي يرفض استئناف سان جيرمان ضد مبابي
- 13:43دوري الأمم الأوروبية مواجهات قوية أسفرت عليها القرعة
- 10:19أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء
- 08:05نادية فتاح: الشراكة المغربية-الفرنسية نموذج لتكامل اقتصادي أقوى
- 18:38أرقام غير مسبوقة لمساهمة الجالية في اقتصاد المغرب
- 18:35أشرف حكيمي يغادر معسكر الأسود قبل مواجهة ليسوتو
- 10:40سيطايل: فرنسا كانت أول دولة تدعم مبادرة الحكم الذاتي
- 13:34النيابة الفرنسية تطلب محاكمة رشيدة داتي بتهم الفساد واستغلال النفوذ
تابعونا على فيسبوك
حظر الحجاب.. انتقادات حقوقية لفرنسا خلال الألعاب الأولمبية
أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير حديث لها، أن الحظر المفروض على اللاعبات الرياضيات الفرنسيات اللاتي يرتدين الحجاب ويمنعهن من المنافسة في الألعاب الأولمبية يُعدُّ انتهاكاً للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، ويفضح نفاق السلطات الفرنسية القائم على التمييز وضُعف اللجنة الأولمبية الدولية وجُبْنها.
وأشارت العفو الدولية، إلى انتهاكات الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات المسلمات بحظر ارتداء الحجاب في الألعاب الرياضية في فرنسا. واعتبرت أن حظر ارتداء الحجاب في عدة رياضات في فرنسا خلق حالة لا يمكن تبريرها، إذ تنتهك الدولة المستضيفة للألعاب الأولمبية العديد من الإلتزامات التي تنص عليها المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، والتي هي دولة طرف فيها، فضلا عن الإلتزامات والقيَم المنصوص عليها في الأُطر القانونية لحقوق الإنسان الخاصة باللجنة الأولمبية الدولية.
وذكرت "أمنستي"، أن اللجنة الأولمبية الدولية رفضت حتى الآن دعوة السلطات الرياضية في فرنسا إلى إلغاء الحظر المفروض على اللاعبات الرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب في الأولمبياد وعلى جميع مستويات الرياضة. مُشددة على أن الحظر الفرنسي المفروض على غطاء الرأس في الرياضة يتعارض مع قواعد اللباس التي تعتمدها الهيئات الرياضية الدولية مثل الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والإتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، والإتحاد الدولي للكرة الطائرة (فيفب).
وأوضحت المنظمة الحقوقية، أنها اطَّلعت على القواعد الرياضية في 38 بلداً أوروبياً، ووجدت أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي لديها قواعد منصوص عليها بشأن حظر ارتداء غطاء الرأس الديني، سواء على مستوى القوانين الوطنية أو الأنظمة الرياضية الفردية. مؤكدة أن منع النساء المسلمات من ارتداء أي شكل من أشكال غطاء الرأس الديني في فرنسا يتجاوز نطاق الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فحظر ارتداء الحجاب مفروض في عدة رياضات، ومن بينها كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة على مستوييْ المحترفين والهُواة.
وخلصت العفو الدولية، إلى أن عمليات الحظر الإقصائي تسبب الإهانة والصدمة والخوف، وقد أدَّت إلى تخلي العديد من النساء والفتيات عن الرياضات التي يحببْنها، أو حتى إلى البحث عن فرص في بلدان أخرى. كما أن منع النساء والفتيات المسلمات من المشاركة الكاملة والحرة في الألعاب الرياضية، سواء للترفيه والمتعة أو كمهنة، يمكن أن يُلحق بحياتهن تأثيرات مدمرة، بما في ذلك على صحتهن العقلية والجسدية.
من جهتها، انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، الوضع الحقوقي في فرنسا قبل أيام من انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية التي تحتضنها العاصمة باريس، معتبرة أن البلاد تشهد انتهاكات ممنهجة في حق ذوي البشرة الملونة، بالإضافة إلى إقصاء حكومة البلاد النساء اللواتي يرتدين الحجاب من المشاركة في الدورة، ضدا على قرارات اللجنة الأولمبية الدولية.
وأضافت "رايتس ووتش"، أن هذه المحظورات تؤدي إلى التمييز بين الرياضيات الفرنسيات اللواتي تستضيفهن الألعاب الأولمبية، وتمنع المحجبات من ممارسة حقوقهن الأساسية، إذ لن تتمكن النساء والفتيات المسلمات الفرنسيات اللواتي يخترن ارتداء الحجاب من المشاركة في هذه الألعاب أو في أي ألعاب مستقبلية، حيث يتم استبعادهن من التدريبات والمنافسات الضرورية للوصول إلى المستوى الأولمبي، في حين ستشارك الرياضيات المسلمات من دول أخرى في الألعاب الأولمبية والبارالمبية وهن يرتدين غطاء الرأس الرياضي دون أي قيود. مشيرة إلى تزايد القيود على الحريات الأساسية في فرنسا، مع محاصرة حرية التعبير وحق التظاهر وحرية التجمع، كما ازداد تآكل الفضاء المدني بسبب التوسع في استخدام تكنولوجيا المراقبة الجماعية الغازية، التي تُستخدم كإجراأت أمنية في حدث بحجم الألعاب الأولمبية والبارالمبية.
ويحظر الميثاق الأولمبي صراحة "أي شكل من أشكال التمييز" كـ"مبدأ أساسي للأولمبياد"، كما تم إلغاء القيود المفروضة على الرياضيات اللواتي يرتدين الحجاب في الرياضة العالمية منذ عام 2014، لأن الحظر كان يستبعد ملايين النساء والفتيات من المشاركة في رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة.
منظمة العفو الدولية
منظمة غير حكومية تأسست سنة 1961 يقع مقرها في لندن عاصمة إنجلترا، وتُركِّز في عملها على كل القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان.
هيومن رايتس ووتش
منظمة دولية غير حكومية أُحدثت سنة 1978 مقرها مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها.