تابعونا على فيسبوك
تفكيك شبكة لتهريب القاصرين عبر المغرب إلى فرنسا
تمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في الإتجار بالقاصرين، كانت تنشط في جزر الكناري وتمتد أنشطتها عبر المغرب وساحل العاج وصولاً إلى فرنسا.
وأعلنت السلطات أن العملية "نوعية"، وأسفرت عن توقيف 11 شخصاً، من بينهم أربعة وضعوا تحت الإعتقال الإحتياطي، بتهم تشمل تكوين عصابة، الاتجار بالبشر، التزوير، التستر، واستغلال القاصرين.
وجاءت التحقيقات على خلفية اختفاء 13 قاصراً من مركز حكومي في أريثيفي (لانزاروتي) وقاصر آخر من مركز في غران كناريا بين نوفمبر 2024 وماي 2025، مما أثار الشبهات بوجود شبكة منظمة تستهدف الأطفال فور وصولهم إلى إسبانيا.
وفي ماي 2025، أوقفت الشرطة ثلاثة قاصرين في مطار لانزاروتي أثناء محاولتهم السفر إلى مدريد، كانوا برفقة رجل موريتاني يحمل وثائق مزورة وامرأة ادعت أنها قاصر. وتم توقيفهما بتهم التزوير وتهريب البشر. وكشف التحقيق أن الشبكة تعمل وفق هيكل منظم يشمل: مركز تنسيق في المغرب لعبور القاصرين؛ وسيط في ساحل العاج لتزوير الوثائق؛ خلايا داخل إسبانيا لتوفير الإيواء؛ نقطة في فرنسا لإستغلال الأطفال اقتصادياً أو إدماجهم في شبكات أخرى.
كما نفذت الشرطة مداهمات في لانزاروتي أسفرت عن حجز وثائق مزورة، هواتف، أجهزة إلكترونية، وأموال نقدية، ما يؤكد التنظيم الهرمي للشبكة.
ويستمر التحقيق لتعقب القاصرين المختفين والكشف عن الوسيط الرئيسي، فيما تصنف هذه القضية كواحدة من أخطر ملفات الاتجار بالبشر في إسبانيا خلال السنوات الأخيرة.