- 19:05جلالة الملك محمد السادس ضمن المدعوين لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام
- 09:19الاتحاد الفرنسي يرفض استئناف سان جيرمان ضد مبابي
- 13:43دوري الأمم الأوروبية مواجهات قوية أسفرت عليها القرعة
- 10:19أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء
- 08:05نادية فتاح: الشراكة المغربية-الفرنسية نموذج لتكامل اقتصادي أقوى
- 18:38أرقام غير مسبوقة لمساهمة الجالية في اقتصاد المغرب
- 18:35أشرف حكيمي يغادر معسكر الأسود قبل مواجهة ليسوتو
- 10:40سيطايل: فرنسا كانت أول دولة تدعم مبادرة الحكم الذاتي
- 13:34النيابة الفرنسية تطلب محاكمة رشيدة داتي بتهم الفساد واستغلال النفوذ
تابعونا على فيسبوك
أولمبياد باريس.. في قلب القرية الأولمبية
تعد القرية الأولمبية، التي جرى افتتاحها رسميا الخميس الماضي، وتم تشييدها على مساحة 54 هكتارا في الضاحية الشمالية لباريس، أكثر من مجرد مجمع سكني للرياضيين. فهي فضاء حياة يلتقي فيه الرياضيون من جميع أنحاء العالم، ويختلط فيه المعتادون على منصات التتويج مع أولئك الذين يطمحون لتسجيل أسمائهم في تاريخ الأولمبياد لأول مرة.
وبالنسبة للمقيمين ال14 ألف و500 (من رياضيين ومرافقين)، تبدأ مغامرة باريس 2024 من هذه القرية. فمنذ افتتاحها، استقبل المجمع أكثر من 8000 مقيم.
وشرعت البعثة الرياضية المغربية، منذ الخميس الماضي، بالتوافد إلى القرية بمساعدة الفرق التشغيلية التابعة للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، التي تتولى كل الأمور اللوجستية المتعلقة بانتقال الرياضيين المغاربة. ويتوافد الرياضيون إلى باريس تدريجيا للتأقلم ومواصلة استعداداتهم.
في هذا السياق، وضعت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية آلية مخصصة لصالح الفدراليات الملكية المغربية المعنية، مما يسمح للرياضيين ومرافقيهم بالسفر إلى باريس من الخارج أو من المغرب.
وبالتوازي مع ذلك، قامت فرق اللجنة الوطنية بجميع الإجراءات اللازمة لدى لجنة تنظيم باريس 2024 لتسجيل البعثة الرياضية المغربية واستقبالها في القرية الأولمبية في أفضل الظروف.
وداخل القرية، التي لا يمكن الولوج إليها إلا من قبل الرياضيين وفرقهم التقنية، لم يتردد بعض الرياضيين في توثيق خطواتهم الأولى في هذا المجمع، الذي يمتد على ما يعادل 70 ملعب كرة قدم، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعندما وصلوا إلى غرفهم، اكتشفوا، دون أن يخلو الأمر من التسلية، الأسر ة الغريبة المصنوعة من الورق المقوى المكتوب عليها "احلم بإنجازاتك في الغد"، أو الأثاث المزخرف المصنوع من مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100 بالمائة.
و345 ألف هو إجمالي عدد قطع الأثاث المستخدمة لتزيين شقق القرية البالغ عددها 2800 شقة. وجزء من هذا الاثاث ياتي من سلاسل إعادة التدوير، مثل الوسائد المصنوعة من قماش المظلات، والطاولات المصنوعة من كرات الريشة بنسبة 90 بالمائة، والكراسي والأرائك والمقاعد والأسر ة القابلة للتمديد المصنوعة من الورق المقوى. وفي نهاية دورة الألعاب، سيتم إعادة تدوير كل هذا الأثاث.
وحرص مصممو هذا المشروع العملاق على احترام المعايير البيئية قدر الإمكان.
هكذا، ص ممت القرية للتكيف مع الظروف المناخية لعام 2050، مع 6 هكتارات من المساحات الخضراء، والحدائق والمنتزهات (الشوارع والشرفات والأسطح)، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة للسقي، وأرضيات التبريد والزجاج الثلاثي. لقد تم التفكير في كل شيء لتوفير الراحة الحرارية وضمان درجة حرارة أقل من 6 درجات مئوية على الأقل من درجة الحرارة الخارجية للرياضيين والساكنة في المستقبل. نعم، ساكنة المستقبل، لأن هذا المجمع، الذي استغرق تشييده 6 سنوات، سيتحول إلى 2800 منزل جديد (2000 للأسر و800 للطلبة). كل هذا بسعة إجمالية تبلغ 6000 نسمة.
وت عد القرية الأولمبية مدينة صغيرة حقيقية، حيث تظل الأجواء هادئة في الوقت الحالي قبل بدء العمل الجاد، فالقرية الأولمبية ستصبح كخلية نحل.
وتتكون من 80 مبنى، وتضم مصحة وقاعات تدريب ومكتب بريد ومحطة للحافلات ومطعما - وهو الأكبر في العالم - يفتح على مدار 24 ساعة يوميا، ويقدم 500 وصفة يعدها 200 من الطهاة يوميا.
ولأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، سيكون هناك دار حضانة في القرية، حيث يمكن للرياضيين من الآباء والأمهات رعاية أطفالهم واصطحابهم. كما أنشأ المنظمون أيضا سوقا صغيرا ومناطق استجمام واسترخاء وكافتيريا.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024 ما مجموعه 11,8 مليار يورو، سيتم تمويلها بالكامل تقريبا (96 بالمائة) من إيرادات القطاع الخاص، لا سيما اللجنة الأولمبية الدولية والشركات الشريكة ومبيعات التذاكر والتراخيص.
وتوجه هذه الميزانية لتمويل جميع جوانب التخطيط والتنظيم والتنفيذ للألعاب: تأجير وتطوير وتشغيل الملاعب، وتنظيم المنافسات، واستقبال الوفود، وإقامة الرياضيين ونقلهم، وتأمين أماكن المنافسات، وحفلي الافتتاح والختام.