السل يتسبب في وفاة أزيد من مليون شخص
حذّرت منظمة الصحة العالمية يومه الأربعاء 12 نونبر الجاري، من أن مرض السل لا يزال يشكل أخطر الأمراض المعدية في العالم، حيث أودى بحياة نحو 1.23 مليون شخص خلال العام الماضي. وأكدت أن المكاسب المحققة في مكافحة المرض تبقى هشة.
وأشار التقرير السنوي لمنظمة الصحة، إلى انخفاض الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 3 في المائة مقارنة بعام 2023، فيما انخفض عدد الإصابات بحوالي 2 في المائة. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 10.7 ملايين شخص أصيبوا بالمرض في عام 2024، منهم 5.8 ملايين رجل و3.7 ملايين امرأة و1.2 مليون طفل.
وأوضحت "تيريزا كاساييفا"، المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أن هذا الإنخفاض في عدد الإصابات والوفيات يمثل أول تحسن منذ بداية جائحة كوفيد-19، التي تسببت في اضطرابات كبيرة في الخدمات الصحية.
وشددت "كاساييفا"، على أن "خفض التمويل والعوامل المستمرة المرتبطة بالوباء قد يقوض التقدم المحرز، لكن الالتزام السياسي والإستثمار المستدام والدعم الدولي يمكن أن يساعد في عكس هذا الاتجاه والقضاء على السل نهائياً".
ولفت التقرير، إلى أن تمويل مكافحة السل يشهد صعوبات منذ عام 2020، حيث تم توفير 5.9 مليارات دولار فقط العام الماضي للوقاية والتشخيص والعلاج، مقارنة بالحاجة المقدرة بنحو 22 مليار دولار سنوياً حتى عام 2027.
ويُعدّ السل مرضاً قابلاً للوقاية والعلاج، وينتج عن بكتيريا تصيب غالباً الرئتين، وينتقل عبر الهواء عندما يسعل أو يعطس أو يبصق الأشخاص المصابون.