- 18:30بالأرقام.. الفواكه والخضروات المغربية تغزو السوق الإسبانية
- 16:18دبلوماسيون وأكاديميون يناقشون ببرشلونة نجاحة الحكم الذاتي
- 15:00رابطة الليغا تكشف عن جدول موسم 2025/2026
- 13:16ارتفاع كبير في صادرات “السويهلة” إلى إسبانيا
- 13:00برشلونة يدرس عرضاً لإقامة مباراة ودية في الدار البيضاء ضمن استعدادات الموسم الجديد
- 12:15إسبانيا.. ضبط 890 علبة سجائر وأموال ضخمة في حافلة قادمة من الناظور
- 14:50أسطول ضخم يربط المغرب بأوروبا عبر 520 رحلة أسبوعية
- 09:26تقرير.. صادرات المغرب الفلاحية تتعزز في السوق الأوروبي
- 08:33المغاربة في طليعة المجنّسين بإسبانيا
تابعونا على فيسبوك
توترات تجارية بين المغرب وأوروبا بسبب صادرات الطماطم
تشهد صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا نجاحًا لافتًا بفضل جودتها العالية وأسعارها التنافسية، مما جعلها لاعبًا بارزًا في الأسواق الأوروبية. ومع ذلك، أدى هذا النجاح إلى توترات مع المنتجين الزراعيين في إسبانيا وفرنسا، الذين يعتبرون هذه المنافسة "غير عادلة"، ويتهمون المغرب بتجاوز الحصص المتفق عليها، بالإضافة إلى مزاعم تتعلق بعدم الالتزام بالمعايير الصحية النباتية.
وفقًا لتقارير إعلامية، أحالت منظمات زراعية إسبانية القضية إلى محكمة المحاسبات الأوروبية، متهمة المغرب بتجاوز الحد السنوي لصادرات الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يبلغ 285 ألف طن، حيث وصلت الكميات إلى 500 ألف طن منذ عام 2019. كما زعمت تقارير لقناة RTVE الإسبانية أن المغرب يستخدم أساليب تهرب جمركي وممارسات تجارية اعتبرتها غير عادلة، ما أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين الإسبان.
السلطات الإسبانية بدورها، وجهت اتهامات للمغرب بالاستفادة من تكاليف إنتاج أقل مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، مما تسبب في انهيار الأسعار في السوق المحلية، وأثر سلبًا على القطاع الزراعي الإسباني والفرنسي.
على الجانب الآخر، يعاني المغرب من تحديات داخلية، حيث شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا في السوق المحلية. وصلت أسعار الجملة إلى 220 درهمًا للصندوق (22 يورو)، بينما تجاوزت أسعار التجزئة 10 دراهم للكيلوغرام. ويعود هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة، منها الطلب العالمي المرتفع، اتفاقيات التصدير المواتية، تأثيرات التغير المناخي، والمضاربة في السوق.
وأفاد موقع "فريش بلازا" المتخصص أن حتى الأصناف ذات الجودة المنخفضة تشهد زيادات في الأسعار، مما يزيد من معاناة المستهلكين، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، حيث يرتفع الطلب على الطماطم بشكل كبير.
وفي مواجهة هذه التحديات، دعت جمعيات مغربية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستقرار السوق المحلية. وشملت هذه التدابير اقتراحات لفرض رقابة صارمة على عمليات الوساطة التجارية، مكافحة المضاربة، وتنظيم سوق التوزيع. كما أكدت الجمعيات ضرورة تعزيز الإنتاجية للتخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية والحد من ارتفاع الأسعار، حمايةً للفئات الهشة.
ويعكس هذا الوضع معضلة تواجهها المملكة بين الحفاظ على موقعها كدولة مصدرة رئيسية للطماطم وضمان استقرار السوق المحلية. كما يتعين على المغرب الموازنة بين الوفاء بالتزاماته التصديرية والامتثال للمعايير الأوروبية لضمان استدامة وجوده في السوق الدولية.
تعليقات (0)