Advertising

رقم قياسي جديد في تصدير الأفوكادو

الثلاثاء 03 - 20:23
رقم قياسي جديد في تصدير الأفوكادو
Zoom

يحطم المغرب من جديد رقماً قياسياً في تصدير فاكهة الأفوكادو، حيث تجاوز حجم الشحنات هذا الموسم 100 ألف طن، في استمرار لمسار تصاعدي بات يثير إعجاب الأسواق الخارجية، لكنه في المقابل يوقظ المخاوف الداخلية. 

الموقع المتخصص “إيست فروت” أشار إلى أن صادرات المغرب من الأفوكادو قفزت من 60 ألف طن في الموسم الماضي إلى ما بين 100 و110 آلاف طن هذا الموسم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ هذه الزراعة بالمملكة. 

ورغم التحديات المناخية التي تخيم على المنطقة، ساعدت ظروف الطقس هذا العام – بغياب الرياح العاتية وموجات “الشرقي” الحادة – على نضج ثمار ذات حجم كبير وجودة عالية، مما منح الأفوكادو المغربي ميزة تنافسية في السوق العالمية. غير أن هذه الطفرة في الكمية لم تقابلها طفرة في العائدات، فقد انخفضت الأسعار بما بين 21 و35 بالمائة مقارنة بالموسم السابق، في انعكاس مباشر لفائض العرض واحتدام المنافسة بين المنتجين.

أحد الفلاحين أوضح أن الأسعار التي شهدها الموسم الحالي أقرب إلى الواقع، معتبراً أن ما كان يُسجَّل سابقاً من أرقام مرتفعة لم يكن قابلاً للاستمرار، خصوصاً مع اقتراب الإنتاج الوطني من بلوغ ذروته، بينما يبقى الأمل معقوداً على تزايد الاستهلاك العالمي لدعم الأسعار مستقبلاً.

لكن خلف هذا النجاح التصديري تكمن مفارقة بيئية حرجة. فبينما يواجه المغرب موجات جفاف متتالية وأزمة مياه متفاقمة، تواصل هذه الزراعة استنزاف الموارد المائية، في تجاهل لتحذيرات متكررة من منظمات بيئية ودولية، وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، التي سبق أن وصفت الأفوكادو بأنها من أكثر المحاصيل عطشاً للماء. وتشير تقديرات إلى أن إنتاج كيلوغرام واحد من هذه الفاكهة يتطلب بين 1000 و2000 لتر من المياه، ما يعني أن ما صدره المغرب هذا الموسم من أفوكادو حمل معه عشرات ملايين الأمتار المكعبة من المياه الجوفية والسطحية.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد