Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

توقعات بإنتاج أزيد من 160 ألف طن للتمور بالمغرب

الأمس 17:23
بقلم: Harbal Wafae
توقعات بإنتاج أزيد من 160 ألف طن للتمور بالمغرب

أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على هامش الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للتمور بالمغرب، بأرفود، أن إنتاج التمور في المغرب للموسم الفلاحي 2026-2025 سيصل إلى أكثر من 160 ألف طن، ما يمثل زيادة بنسبة 55% مقارنة بالموسم السابق. ويُعتبر هذا الرقم الأضخم في تاريخ الإنتاج المغربي للتمور، ويعكس الجهود المبذولة في تحسين الإنتاجية وجودة المحاصيل.

ويعود هذا الارتفاع الكبير في الإنتاج إلى الظروف المناخية المثالية التي سادت هذا العام. فقد أسهمت درجات الحرارة المعتدلة خلال فصل الشتاء في تخفيف الضغط الحراري على أشجار النخيل، مما أدى إلى تحسين جودة الثمار. بالإضافة إلى ذلك، كانت الأمطار التي تساقطت في شهري مارس وأبريل قد تزامنت مع مرحلة الإزهار، وهو ما ساعد في تحسين عملية العقد ونضج التمور بشكل أفضل.

جهة درعة تافيلالت، التي تُمثل 76% من الإنتاج الوطني، تظل أبرز منطقة لإنتاج التمور في المغرب، تليها جهتا سوس ماسة والجهة الشرقية بنسبة 11% لكل منهما. هذا التوزيع الجغرافي يعكس التنوع البيئي الذي يساهم في زيادة الإنتاج بشكل مستدام.

كما يشكل قطاع نخيل التمر جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الوطني والاجتماعي. فهو يوفر ما يُقارب 2 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويُدر رقم معاملات سنوي يصل إلى 2 مليار درهم. كما يساهم في الحد من ظاهرة الهجرة القروية، إذ يُعد القطاع منبعًا رئيسيًا للدخل في المناطق الواحية. وعلى الصعيد البيئي، يُسهم نخيل التمر في مكافحة التصحر وتحسين الظروف المناخية المحلية.

بفضل مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، شهد قطاع النخيل تطورًا ملحوظًا. فقد ارتفعت المساحة المخصصة لنخيل التمر من 50 ألف و900 هكتار في 2008 إلى أكثر من 69 ألف و490 هكتار في 2025، مع زيادة في الإنتاج بلغت 77% خلال نفس الفترة. هذا النمو يعكس قدرة القطاع على التكيف مع التحديات المناخية والمائية، ويؤكد أهمية الاستثمار في هذا القطاع لتحقيق التنمية المستدامة.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.