- 14:36منع عشوائية كراء المظلات والكراسي بالشواطئ المغربية
- 14:35جلالة الملك يُوجّه رسالة للمشاركين في قمة أفريقيا من أجل المحيط
- 14:16ظروف تنظيم الإمتحانات الإشهادية يجرّ برادة للمساءلة
- 13:16شيرين عبدالوهاب تعود لمهرجان موازين
- 12:35توقيف أفريقي خرّب بوابة الشرطة بالمحمدية
- 12:16"كسيدة" وهبي تقسم النشطاء
- 11:42منع احتفالات بوجلود بالحوز
- 11:26الذكاء الاصطناعي ينتبأ بالأعاصير
- 10:16بعد الجدل.. موازين يؤكد شرعية حفل عبد الحليم حافظ
تابعونا على فيسبوك
توترات تجارية بين المغرب وأوروبا بسبب صادرات الطماطم
تشهد صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا نجاحًا لافتًا بفضل جودتها العالية وأسعارها التنافسية، مما جعلها لاعبًا بارزًا في الأسواق الأوروبية. ومع ذلك، أدى هذا النجاح إلى توترات مع المنتجين الزراعيين في إسبانيا وفرنسا، الذين يعتبرون هذه المنافسة "غير عادلة"، ويتهمون المغرب بتجاوز الحصص المتفق عليها، بالإضافة إلى مزاعم تتعلق بعدم الالتزام بالمعايير الصحية النباتية.
وفقًا لتقارير إعلامية، أحالت منظمات زراعية إسبانية القضية إلى محكمة المحاسبات الأوروبية، متهمة المغرب بتجاوز الحد السنوي لصادرات الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يبلغ 285 ألف طن، حيث وصلت الكميات إلى 500 ألف طن منذ عام 2019. كما زعمت تقارير لقناة RTVE الإسبانية أن المغرب يستخدم أساليب تهرب جمركي وممارسات تجارية اعتبرتها غير عادلة، ما أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين الإسبان.
السلطات الإسبانية بدورها، وجهت اتهامات للمغرب بالاستفادة من تكاليف إنتاج أقل مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، مما تسبب في انهيار الأسعار في السوق المحلية، وأثر سلبًا على القطاع الزراعي الإسباني والفرنسي.
على الجانب الآخر، يعاني المغرب من تحديات داخلية، حيث شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا في السوق المحلية. وصلت أسعار الجملة إلى 220 درهمًا للصندوق (22 يورو)، بينما تجاوزت أسعار التجزئة 10 دراهم للكيلوغرام. ويعود هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة، منها الطلب العالمي المرتفع، اتفاقيات التصدير المواتية، تأثيرات التغير المناخي، والمضاربة في السوق.
وأفاد موقع "فريش بلازا" المتخصص أن حتى الأصناف ذات الجودة المنخفضة تشهد زيادات في الأسعار، مما يزيد من معاناة المستهلكين، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، حيث يرتفع الطلب على الطماطم بشكل كبير.
وفي مواجهة هذه التحديات، دعت جمعيات مغربية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستقرار السوق المحلية. وشملت هذه التدابير اقتراحات لفرض رقابة صارمة على عمليات الوساطة التجارية، مكافحة المضاربة، وتنظيم سوق التوزيع. كما أكدت الجمعيات ضرورة تعزيز الإنتاجية للتخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية والحد من ارتفاع الأسعار، حمايةً للفئات الهشة.
ويعكس هذا الوضع معضلة تواجهها المملكة بين الحفاظ على موقعها كدولة مصدرة رئيسية للطماطم وضمان استقرار السوق المحلية. كما يتعين على المغرب الموازنة بين الوفاء بالتزاماته التصديرية والامتثال للمعايير الأوروبية لضمان استدامة وجوده في السوق الدولية.
تعليقات (0)