Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تقرير: تغير المناخ يهدد الأمن الغذائي بالمغرب

11:06
بقلم: Sdik Fahd
تقرير: تغير المناخ يهدد الأمن الغذائي بالمغرب

سلطت مؤسسة "فريدريش ناومان"، في تقريراً بعنوان "الزراعة تحت الضغط: تغير المناخ وأمن المغرب الغذائي"، الضوء على التحديات التي تواجه الزراعة المغربية في ظل التحولات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي.

وأشار التقرير، إلى أن الزراعة تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، حيث تمثل حوالي 13 إلى 14 في المائة من الناتج الداخلي وتشغل نحو 40 في المائة من القوى العاملة، بينما يعتمد أكثر من 60 في المائة من سكان القرى على الزراعة كمصدر رئيسي للرزق. مؤكداً أن غالبية الفلاحين يمتلكون حيازات صغيرة تقل عن خمس هكتارات وتعتمد على الأمطار، ما يجعلهم أكثر عرضة لتقلبات المناخ ونقص المياه، الأمر الذي قد ينعكس على الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي للبلاد.

وأوضحت "فريدريش ناومان"، أن درجات الحرارة ارتفعت بمعدل يقارب درجتين مئويتين منذ بداية القرن العشرين، فيما أصبحت الأمطار أقل انتظاماً، بين فترات جفاف طويلة وفيضانات متكررة، ما يهدد الزراعة البعلية التي تغطي حوالي 60 في المائة من الأراضي المزروعة. مسجلة انخفاض إنتاج القمح من 11.4 مليون طن في 2015 إلى 3.3 ملايين طن في 2016، ما دفع المغرب إلى زيادة وارداته من الحبوب، التي تستهلك نحو خمس عائدات التصدير، ما يضع البلاد في موقف هش من ناحية الأمن الغذائي.

وتناول التقرير أيضاً، خطة المغرب الأخضر التي أطلقت عام 2008، موضحاً أنها حسنت الإنتاج الزراعي ووسعت المساحات المروية، لكنها لم تحقق العدالة في توزيع الفوائد، إذ استفادت المزارع الكبيرة أكثر من صغار الفلاحين الذين ما زالوا يواجهون صعوبات في التمويل والتسويق. وحذّر من التركيز على المحاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه، مثل الحمضيات والأفوكادو، ما أدى إلى تفاقم أزمة استنزاف المياه الجوفية، خصوصاً في منطقة سوس ماسة، مهدداً الموارد المائية مستقبلاً.

وخلص إلى أن المغرب أمام خيارين: إما الإستمرار في نموذج زراعي غير متوازن، أو تبني سياسة مستدامة ومنصفة تدعم صغار الفلاحين، وتحمي الموارد الطبيعية، وتضمن استقرار الأمن الغذائي.

فريدريش ناومان

مؤسسة ألمانية تأسست عام 1958 تابعة للحزب الديمقراطي الحر، وتسعى إلى دعم الجيل الصاعد مادياً ومعنوياً وتقدم عروضاً واسعة من الندوات وفرصاً لمتابعة التعليم. وللمؤسسة أفرع في عدة دول عربية.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو