- 14:31الحكومة تخضع مداخيل المؤثرين للضريبة
- 13:51الإعلام الإسباني يسلط الضوء على سحر مدينة شفشاون
- 13:27المغرب واليابان يُعزّزان التعاون في مجال الإستثمار
- 13:14هنغاريا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
- 13:00اجهاض محاولة لتهريب المخدرات بميناء طنجة المتوسط
- 12:53توقيع بروتوكول اتفاق بين المرصد الوطني للتنمية البشرية والبنك الدولي
- 12:42الاشتراكي الموحد يدين استغلال العمال الزراعيين ويطالب بحمايتهم
- 12:25تصاميم موحدة لشرفات المقاهي والمطاعم بالبيضاء بداية من هذا التاريخ
- 12:04كبار المستوردين يُبقون أسعار اللحوم مُرتفعة
تابعونا على فيسبوك
تدهور القدرة الشرائية للمغاربة يُضعف السياحة بمدن الشمال
يعيش قطاع السياحة بمدن شمال المملكة خاصة بطنجة، مارتيل، المضيق، الحسيمة، حالة ركود غير مسبوق مقاربة مع السنوات السابقة، نتيجة لتراجع توافد آلاف المصطافين المغاربة والأجانب لقضاء عطلة الصيف وتحريك عجلة التنمية والإقتصاد بهذه الحواضر التي تَعوّدت منذ عقود على استقبال السياح فور حلول الموسم الصيفي.
ويعود ضعف الإقبال على الإصطياف في مدن الشمال الساحلية هذه السنة إلى عدة عوامل، لعل أبرزها موجة الغلاء المتفاقم وتضرر مداخيل الطبقة الوسطى الذي حال دون توفير ميزانيات الإستجمام والسياحة الصيفية.
موجة الغلاء تُثقل كاهل الأسر
قال "بوعزة الخراطي"، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن المغاربة تأزموا كثيراً جرّاء موجات الغلاء التي همّت مجموعة من المواد الاستهلاكية في السنوات الأخيرة، كما أنهم عبّروا مراراً عن شكاويهم من سوء الخدمات وتعرّضهم لممارسات منافية لقواعد المنافسة، ولا تحترم المستهلك المغربي الذي يُعامل بطريقة إقصائية في بلده.
وشدَّد "الخراطي"، على أنه لا يمكن إنجاح أي ورش مرتبط بالسياحة دون تحسين العرض المقدّم للمغاربة والسياحة الداخلية، مضيفا أنه "في فترة كوفيد 19 كانت الظروف الملائمة والتوجه للمصالحة مع السائح المغربي، لكن وفور فتح الحدود عادت الأمور لسابق عهدها، ما جعل المغاربة يتهربون من سوء المعاملة في بلدهم، ويقاطعون بصفة غير مباشرة المنتوج والعرض السياحي المغربي، وهذا ما على المسؤولين والفاعلين في القطاع التنبه إليه".
تراجع الإقبال على المدن الساحلية
وبحسب ما استقاه موقع "ولو"، فإن الإقبال على المدينة الساحلية التي كانت إلى حدود السنة الماضية محجّاً محبوباً للمغاربة تراجع بنسبة تفوق 75 في المائة، حيث تسبب خلو المدينة من ضيوفها خاصة بمارتيل في حالة ركود غير مسبوقة تُذكر الساكنة والفاعلين المهنيين في المنطقة بأزمة "كوفيد 19".
كما تراجع الطلب على الشقق العائلية، وكذا الفندقية، وهذا ليس فقط على مستوى مدينة مارتيل لوحدها لكن أيضاً كل المدن المجاورة التي باتت تعزف ذات اللحن، وذلك على الرغم من تراجع الأسعار.
العرض يفوق الطلب
أفاد صاحب فندق مصنّف بمدينة طنجة بأن العرض السياحي "قائم وموجود ومغرٍ، لكن بالفعل هذا العرض المناسب بات يفوق الطلب هذه السنة". موضحا أن السنة الماضية على سبيل المثال في هذه الفترة كان فندقه في طنجة ممتلئاً عن آخره، والأمر نفسه في المضيق، لكن اليوم الطاقة الإستيعابية لفنادقه لم ترقَ إلى المستوى المطلوب، بل ولم تصل حتى إلى النصف، ليبقى الرهان على شهر غشت المقبل لإنقاذ الموسم.
هذا ويُفضِّل غالبية المغاربة قضاء العطلة الصيفية في مدنهم الأصلية، والتخلي عن عادة السفر والسياحة المستحبة للترفيه عن النفس في هذه الفترة من السنة، سيما بالنسبة للأسر متوسطة الدخل التي تعتمد على الإدخار من أجل قضاء عطلة الصيف.