-
21:33
-
21:11
-
21:02
-
20:47
-
20:30
-
20:08
-
19:43
-
19:25
-
18:26
-
18:02
-
17:42
-
17:03
-
16:39
-
16:29
-
16:00
-
15:41
-
15:26
-
15:25
-
15:01
-
14:48
-
14:39
-
14:18
-
14:00
-
13:40
-
13:11
-
12:45
-
12:25
-
12:01
-
11:41
-
11:03
-
11:01
-
10:50
-
10:41
-
10:18
-
10:10
-
09:49
-
09:36
-
09:16
-
08:33
-
08:11
-
06:35
-
05:48
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
00:45
-
00:12
-
22:33
تصنيف فرعي المغرب
تابعونا على فيسبوك
استراتيجية لقجع..القمة لاتستقيم إن جرفت الجذور
منذ توليه رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استطاع فوزي لقجع أن يحقق نقلة نوعية غير مسبوقة على مستوى المنتخبات الوطنية. فالمغرب بات رقماً صعباً قارياً ودولياً، والمنتخبات الوطنية، بمختلف فئاتها، تحصد الألقاب والمراكز المشرفة، ولعل أبرز مثال على ذلك الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر 2022، والتتويجات القارية للمنتخب المحلي وأشبال أقل من 17 سنة.
هذه النجاحات لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة عمل مؤسساتي منظم، واستثمار قوي في البنية التحتية، والاعتماد على أطر تقنية وطنية وأجنبية ذات كفاءة عالية. كما ساهم فتح أوراش التكوين، وإنشاء أكاديميات كروية بمواصفات عالمية، في خلق قاعدة صلبة لتكوين اللاعب المغربي.
لكن، في خضم هذا النجاح الباهر على مستوى القمة، برز سؤال مقلق حول القاعدة، أو ما يمكن تسميته بـ"الوجه المنسي" في الإستراتيجية الكروية لفوزي لقجع: العصب الجهوية والفرق المنتمية للعالم القروي، التي كانت ولا تزال المنقب الأول عن المواهب الكروية الأصيلة في الدواوير والمداشر.
فرق الهواة، التي تشتغل في صمت وسط ظروف صعبة، تُركت تواجه مصيرها دون دعم حقيقي أو رؤية استراتيجية تنهض بأوضاعها. والأخطر أن ضعف التمويل وغياب التأطير، إلى جانب التهميش الإعلامي، يجعل هذه الفرق تعاني في صمت، رغم أنها تُعتبر الحاضنة الطبيعية لأغلب النجوم الذين يتألقون لاحقاً في المنتخبات.
فأي معنى للنجاح على القمة، إذا كانت الجذور تموت عطشاً؟
وأي مستقبل لكرة القدم الوطنية إذا تم تجاهل المنظومة القاعدية التي تُعد العمود الفقري للاستمرارية والتجديد؟
فوزي لقجع مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بإعادة التوازن لاستراتيجيته الكروية. فكما أن هناك استثماراً مدروساً في المنتخبات، يجب أن يكون هناك أيضاً دعم موجه للعصب الجهوية، وإصلاح حقيقي لمنظومة الهواة، وتبني برامج تكوين وتأطير للفرق القروية، وربطها بمراكز التكوين الجهوية.
نجاح المنتخبات لا يجب أن يكون مبرراً لنسيان الفرق التي تزرع بذور الأمل في أقدام أطفال الدواوير… فالقمة لا تستقيم إن جُرفت الجذور.