- 14:03الجزائر تخضع لضغط فرنسا عبر اتصال رئاسي لحل الأزمة
- 08:10فرنسا والجزائر تستأنفان التعاون في ملفي الهجرة والأمن
- 21:206 دول تعلن الاثنين أول أيام عيد الفطر
- 12:24رابطة مغربية تستنكر قرار الجزائر طرد دبلوماسي مغربي
- 18:23الجزائر تعتقل 4 مغاربة على الحدود
- 17:38الجزائر تطرد نائب القنصل العام للمغرب
- 17:00غليان في مخيمات تندوف
- 14:03الجزائر.. 5 سنوات سجنا للكاتب بوعلام صنصال
- 20:23المغرب يسلم للجزائر تاجرا للمخدرات
تابعونا على فيسبوك
الجزائر تخضع لضغط فرنسا عبر اتصال رئاسي لحل الأزمة
لم تستطع الجزائر الصمود طويلاً في مواجهة الإجراءات التصعيدية التي فرضتها فرنسا ضدها، بسبب رفضها التعاون في استقبال مواطنيها المُرحّلين من الدولة الأوروبية، لتقرّر رفع الراية البيضاء.
جاء هذا، بعد الاتصال الهاتفي، الذي جمع مساء أمس الاثنين، بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما أعلنه “قصر المرادية”.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، إن الرئيسين، تحدثا بشكل “مطول وصريح وودّي حول وضع العلاقات الثنائية والتوترات التي تراكمت في الأشهر الأخيرة”.
وأضاف المصدر، أن رئيسا البلدين، جدداً “رغبتهما في استئناف الحوار المثمر الذي أرسياه من خلال إعلان الجزائر الصادر في غشت 2022، والذي أفضى إلى تسجيل بوادر هامة في مجال الذاكرة، لاسيما من خلال إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين، وإعادة رفاة شهداء المقاومة والاعتراف بالمسؤولية عن مقتل الشهيدين علي بومنجل والعربي بن مهيدي”.
وتابع البيان، أن الرئيسين، اتفقا على أن “متانة الروابط – ولاسيما الروابط الإنسانية – التي تجمع الجزائر وفرنسا، والمصالح الاستراتيجية والأمنية للبلدين، وكذا التحديات والأزمات التي تواجه كل من أوروبا والحوض المتوسطو – إفريقي، كلها عوامل تتطلب العودة إلى حوار متكافئ بين البلدين باعتبارهما شريكين وفاعلين رئيسيين في أوروبا وإفريقيا، مُلتزمين تمام الالتزام بالشرعية الدولية وبالمقاصد والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”.
واسترسل المصدر، أن المعنيين، اتفقا على “العمل سويا بشكل وثيق وبروح الصداقة هذه بُغية إضفاء طموح جديد على هذه العلاقة الثنائية بما يكفل التعامل مع مختلف جوانبها ويسمح لها بتحقيق النجاعة والنتائج المنتظرة منها”، متابعاً أنه “على هذا الأساس، اتفق الرئيسان على استئناف التعاون الأمني بين البلدين بشكل فوري”.
وأكد ماكرون وتبون، حسب البيان، على ضرورة “الاستئناف الفوري للتعاون في مجال الهجرة بشكل موثوق وسلس وفعّال، بما يُتيح مُعالجة جميع جوانب حركة الأشخاص بين البلدين وفقا لنهج قائم على تحقيق نتائج تستجيب لانشغالات كلا البلدين”، مشيدين بما “أنجزته اللجنة المشتركة للمؤرخين التي أنشئت بمبادرة منهما”.
وأعرب الرئيسين، وفق البيان، عن “عزمهما الراسخ على مواصلة هذا العمل المتعلق بالذاكرة وإتمامه بروح التهدئة والمصالحة وإعادة بناء العلاقة التي التزم بها رئيسا الدولتين”، متابعا (أي البيان)، أنه “ومن هذا المنظور، ستستأنف اللجنة المشتركة للمؤرخين عملها بشكل فوري وستجتمع قريباً في فرنسا، على أن ترفع مخرجات أشغالها ومقترحاتها الملموسة إلى رئيسي الدولتين قبل صيف 2025”.
واسترسل البيان، أنه تم التأكيد “كذلك على أهمية التعاون القضائي بين البلدين، حيث اتفق الرئيسان على استئناف التبادل والتعاون في هذا المجال ووافقا على تجسيد الزيارة المرتقبة لوزير العدل الفرنسي، السيد جيرالد دارمانان،إلى الجزائر”، مردفاً أن الرئيسين شدداً على “أهمية تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين في المجالات المستقبلية، حيث تعهدا بالعمل على تعزيز التجارة والاستثمار في إطار مراعاة مصالح البلدين”.
وذكر البيان، أن الرئيس ماكرون، أبلغ نظيره الجزائري، بـ”دعم فرنسا لمراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي”، مجدداً، في سياق آخر، “ثقته في حكمة وبصيرة الرئيس تبون ودعاه إلى القيام بلفتة صفح وإنسانية تجاه السيد بوعلام صنصال، نظراً لِسِنِّ الكاتب وحالته الصحية”.
ونبه المصدر، إلى أنه “من أجل الإسراع في إضفاء الطابع الطموح الذي يرغب قائدا البلدين في منحه للعلاقة بين فرنسا والجزائر، سيقوم وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان نويل بارو، بزيارة إلى الجزائر العاصمة في 6 أفريل بدعوة من نظيره الجزائري، أحمد عطاف”، مبرزاً أن الزيارة، ستتيح “هذه الزيارة الفرصة لتحديد تفاصيل برنامج العمل الطموح هذا، وتفاصيله التنفيذية وكذا جدوله الزمني. وبهذه الطريقة، سيتضح أن الطموح المشترك لعلاقة تتسم بالتفاؤل والهدوء وتحترم مصالح الطرفين سيؤدي إلى نتائج ملموسة”، مختتماً أن الرئيسين اتفقا على “عقد لقاء في المستقبل القريب”.
تعليقات (0)