تابعونا على فيسبوك
الجزائر..إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال
أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى طلباً من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير من أجل العفو الإنساني عن الكاتب بوعلام صنصال، الحاصل على الجنسية الفرنسية والمعتقل في الجزائر منذ نحو عام.
وذكرت الرئاسة، في بيان نقلته القناة الرسمية، أن الرئيس الألماني طلب من تبون "القيام بلفتة إنسانية تتضمن العفو عن الكاتب بوعلام صنصال (76 عاماً)، نظراً لتقدمه في السن وتدهور حالته الصحية"، مقترحاً السماح له بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج.
وأضاف البيان أن شتاينماير أكد في رسالته أن هذا الطلب "يعبر عن روح إنسانية ورؤية سياسية ثاقبة، ويعكس متانة العلاقات الشخصية التي تجمعه بالرئيس تبون والعلاقات الممتازة بين البلدين".
وكانت السلطات الجزائرية قد أوقفت بوعلام صنصال في 16 نوفمبر 2024 بمطار الجزائر الدولي فور وصوله من فرنسا، في خطوة زادت من حدة التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وباريس، على خلفية ملفات خلافية من بينها قضية الهجرة وموقف فرنسا الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.
وفي يوليو 2025، أيدت محكمة جزائرية حكماً بالسجن خمس سنوات نافذة ضد صنصال، بعد إدانته بتهم من بينها "المساس بوحدة الوطن" و"إهانة هيئة نظامية"، إلى جانب غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري (حوالي 3600 دولار).
كما وُجهت إليه تهم أخرى تتعلق بـ"القذف والإهانة الموجهة إلى الجيش"، و"نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العام"، و"عرض منشورات ومواد تمس بالوحدة الوطنية".
وخلال محاكمته، نفى صنصال جميع التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن تصريحاته تندرج في إطار حرية الرأي والتعبير، معتبراً أنها "آراء شخصية عبّر عنها كمواطن فرنسي" لا أكثر.