-
19:48
-
19:30
-
19:12
-
18:52
-
18:30
-
18:11
-
17:48
-
17:30
-
17:12
تابعونا على فيسبوك
وفاة شاب ببئر فحم تُنذر بالخطر في جرادة
شهدت مدينة جرادة وفاة شاب إثر سقوطه في بئر تقليدي لإستخراج الفحم الحجري، في حادثة أعادت إلى الواجهة مأساة "الساندريات"، التي تمثل خطراً مستمراً على سلامة السكان في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أصدر فرع فيدرالية اليسار الديمقراطي بجرادة بياناً أعرب فيه عن بالغ أسفه وحزنه العميقين جراء وفاة الشاب، معبّراً عن تعازيه الحارة إلى أسرة الفقيد، ومحملاً الجهات الرسمية مسؤولية تكرار مثل هذه الحوادث التي تُبرز إخفاق الوعود التنموية وغياب رؤية اقتصادية بديلة تضمن الكرامة لشباب الإقليم.
وذكر البيان، أن عودة الحوادث القاتلة في ما بات يعرف بـ"آبار الموت" تؤكد فشل المشاريع التنموية التي رُوّج لها عقب حراك 2017، متسائلاً بمرارة حول مصير الإعتمادات المالية المخصصة للبديل الإقتصادي والجهات المستفيدة من استمرار استغلال الفحم في ظل صمت رسمي مريب. واتهم الشركة المُرخّصة لإستغلال الفحم بالتواطؤ في تعميق هشاشة الواقع الإقتصادي والاجتماعي للمنطقة، مُشكّكاً في جدوى الإصلاحات المعلنة، واصفاً إياها بأنها إجراأت شكلية لم تُحدث أي تغيير فعلي في وضعية الشباب.
كما نبّه البيان إلى الخطر البيئي الجسيم الناجم عن إلقاء مخلفات المركب الحراري بشكل عشوائي في اتجاه منطقة كفايت، داعياً إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن هذه الانتهاكات التي تهدد سلامة السكان والفرشة المائية والبيئة ككل. وأضاف أن مشروع تهيئة مدينة جرادة، الذي كان مقررًا إنجازه بين 2015 و2018، لا يزال متوقفاً، مطالباً بإجراء تدقيق شفاف في مآله، وتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة، تحقيقاً لمبدأ العدالة المجالية والإنصاف الترابي.
وختم بالتأكيد على أن الحادثة ليست مجرد واقعة عرضية، وإنما تعبير صريح عن فشل السياسات العمومية في الإقليم، مطالباً بوقف النزيف الإجتماعي وتوفير بدائل حقيقية تحفظ حياة وكرامة المواطنين، حفاظاً على مستقبل جرادة في ظل غياب التنمية العادلة والمنصفة.