-
23:34
-
22:27
-
20:04
-
20:02
-
19:35
-
18:35
-
16:12
-
15:53
-
15:48
تابعونا على فيسبوك
مطالب بفتح تحقيق في اختلالات دعم زلزال الحوز
عبّر كل من الائتلاف المدني من أجل الجبل والتنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز عن امتعاضهم الشديد من طريقة تدبير ملف إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب جبال الأطلس الكبير، مؤكدين أن المعاناة لا تزال تقيم في خيام الهشاشة، رغم مرور ما يقارب عامين على الفاجعة.
وفي بيان مشترك، رسم الطرفان صورة قاتمة للواقع على الأرض، معتبرين أن الوعود الرسمية بـ"الانفراج القريب" و"الأوراش الكبرى" تصطدم بصمت الخيام البالية، التي ما تزال تأوي مئات الأسر المنكوبة، في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة.
البيان ذاته ندد بتفاوت الأرقام الرسمية حول عدد المستفيدين من الدعم المالي والمساكن المعاد بناؤها، متحدثًا عن إقصاء ممنهج لآلاف الأسر، وخروقات شابت عمليات الإحصاء والتوزيع، وسط مؤشرات مقلقة على تلاعبات تورط فيها أعوان سلطة محليون.
وأشار المصدر إلى أن العديد من المتضررين لم يحصلوا سوى على دعم محدود لا يتعدى 80 ألف درهم، في حين تم تجاهل آخرين بشكل تام، رغم دمار مساكنهم بشكل كلي، ما يطرح تساؤلات حول معايير الاستفادة.
وطالب البيان بالكشف عن معطيات دقيقة وشفافة بخصوص مصير المساعدات المالية وأشغال الإعمار، داعيًا إلى فتح تحقيق مستقل في الخروقات المرتكبة، وترتيب الجزاءات في حق المتورطين، دون استثناء أو تهاون.
كما شدد الائتلاف والتنسيقية على ضرورة تعميم التعويضات لتشمل كل المتضررين، وتنفيذ التعليمات الملكية الداعية إلى تحقيق الإنصاف والعدالة الاجتماعية، مع مراعاة الطابع الجبلي الصعب للمناطق المتضررة.
وفي رسالة موجهة إلى الإعلام الوطني والدولي، دعا البيان إلى كسر جدار الصمت المسلط على معاناة الأسر المتضررة، وإيصال صوت من ما يزالون يعيشون في العراء، بانتظار وعد لم يتحقق.
وختم الموقعون بيانهم بالتأكيد أن "الزلزال كان قدَرًا طبيعيًا، أما المعاناة المستمرة فصناعة بشرية"، معلنين استمرارهم في النضال والتنسيق مع مختلف الفاعلين من أجل وضع حد لهذا الوضع الذي طال أمده.