-
19:12
-
18:52
-
18:30
-
18:11
-
17:53
-
17:30
-
17:11
-
16:52
-
16:30
تابعونا على فيسبوك
مرحبا 2025.. مليلية تسجل انخفاضا ملحوظا في عدد المسافرين
شهد ميناء مليلية المحتلة تراجعاً لافتاً في حركة النقل البحري خلال عملية “مرحبا 2025”، وفق ما كشف عنه رئيس هيئة الموانئ الإسبانية، مانويل كيفيدو، الذي دق ناقوس الخطر بشأن الانعكاسات الاقتصادية لهذا الانخفاض.
كيفيدو، وفي تصريحات لصحيفة “إلفارو دي مليلية”، أكد أن عدد الركاب والمركبات تراجع بنسبة تفوق 34 في المئة، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض جاء في ظل تقليص عدد الرحلات الأسبوعية من 22 إلى 12 رحلة، وعدم ملاءمة السفينة المخصصة لخط مليلية-ألميريا لاحتياجات النقل، ما فاقم الوضع أكثر.
البيانات الرسمية تعزز هذا التقييم، إذ فقدت مليلية نحو 7 آلاف مركبة مقارنة بالسنة الماضية، فيما تراجع عدد المسافرين بنسبة مماثلة بلغت 34.6 في المئة، وهو ما انعكس سلباً على مداخيل الميناء والبنية اللوجستية المرتبطة به.
الضربة الاقتصادية لم تقتصر على تراجع الأعداد، بل امتدت إلى الخسائر المالية المباشرة، حيث صرّح كيفيدو أن المحطة البحرية وحدها تكبدت خسائر تناهز 190 ألف يورو حتى الآن، دون احتساب الخسائر الإجمالية لهيئة الموانئ وباقي المتدخلين في القطاع البحري.
وما يزيد من تعقيد الوضع، حسب المسؤول الإسباني، أن التكاليف التشغيلية ظلت على حالها رغم انخفاض الحركة، إذ ما تزال السلطات ملزمة بتوفير نفس عدد عناصر الأمن والتجهيزات والمرافق، ما يعني أن النفقات ثابتة بينما العائدات تتهاوى.
في المقابل، أشار كيفيدو إلى أن خطوطاً أخرى مثل ألمرية-الناظور وموتريل-الحسيمة تشهد نمواً لافتا، ما يضع خط ألمرية-مليلية في موقع تنافسي هش. واعتبر أن بعض القرارات الخاطئة فاقمت من هذا التراجع، في ظل ما وصفه بتقاعس حكومي ورفض لتعديل الأسطول البحري رغم توفر الإمكانيات.
ولم يُخفِ كيفيدو امتعاضه من مواقف الحكومة الإسبانية، معتبراً أن تخصيص 800 ألف يورو فقط كان كفيلاً بإنعاش الخط البحري وتعويض الخسائر عبر العائدات، محذراً من استمرار النزيف إذا لم يتم التحرك العاجل لإعادة التوازن إلى حركة النقل البحري في مليلية.