Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

طنجة تحتضن قمة "إفريقيا الزرقاء"

الأمس 02:00
بقلم: EL JAMMAL Mohammed
طنجة تحتضن قمة "إفريقيا الزرقاء"

افتُتحت، يوم الخميس بمدينة طنجة، أشغال الدورة الثالثة من قمة إفريقيا الزرقاء، المنظمة بمبادرة من أكاديمية المملكة المغربية والموسم الأزرق، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويُشارك في هذا الحدث البارز صناع قرار أفارقة، وخبراء علميون، وفاعلون اقتصاديون، لمناقشة الرؤية الإفريقية الجديدة حول “الميثاق من أجل إفريقيا زرقاء مستدامة”، الذي يضع المحيط في صلب مستقبل القارة.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أبرزت زكية دريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أن إفريقيا، رغم ثروتها البحرية الهائلة، لا تزال تعاني من ضعف الاستغلال وتحديات التغير المناخي والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، مؤكدة أن هذه التحديات تمثل فرصة لتحويل المحيط إلى رافعة للابتكار والرخاء والتضامن. وأوضحت أن “الميثاق من أجل إفريقيا زرقاء مستدامة”، الذي قُدم في نيس خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، يسعى إلى توحيد صوت إفريقيا في الحوكمة العالمية للمحيطات.

كما شددت دريوش على أن المغرب، برؤية ملكية استشرافية، جعل من استدامة المحيطات محوراً لسياساته، من خلال استراتيجية “أليوتيس”، وإنشاء محميات بحرية، وتعزيز البحث العلمي، وتبني خارطة طريق وطنية للاقتصاد الأزرق، بهدف التوفيق بين التنمية والحفاظ على النظم البيئية.

من جانبه، أكد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، أن القمة تسعى إلى إعادة منح المحيط المكانة التي يستحقها كمورد مشترك وفضاء للتعاون، مشيراً إلى أن النقاش لم يعد مجرد تبادل أفكار، بل تحول إلى طرح حلول عملية وبناء شراكات مستدامة.

أما رئيسة “الموسم الأزرق” ريم بن زينة، فأعلنت عن إطلاق أشغال إعداد أول ميثاق إفريقي للاقتصاد الأزرق بمشاركة أربع مجموعات من الخبراء تمثل مختلف الدول الإفريقية، حول محاور تشمل الحكامة والأمن، العلم والتعليم، المجتمع المدني، والاقتصاد والمالية الزرقاء، على أن يُعرض الميثاق في الدورة الرابعة سنة 2026.

كما أكد باسكال لامي، رئيس المنتدى العالمي للبحر، أن إفريقيا وأوروبا تعتمدان رؤية مشتركة حول استعادة النظم البيئية المائية وبناء اقتصاد أزرق يوفر الأمل للأجيال القادمة، مثمناً التقدم الذي حققته القمة خلال السنوات الثلاث الماضية في توحيد المواقف الدولية.

وفي مداخلة عبر الفيديو، شدد بيتر طومسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المحيطات، على أهمية المضي قدماً نحو تحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، لضمان توازن العلاقة بين الإنسان والمحيط في إطار احترام النظم البيئية.

وقد رسخت قمة “إفريقيا الزرقاء”، منذ انطلاقها بطنجة عام 2023، مكانتها كمنصة سنوية رائدة تُجسد الريادة المغربية في الدفاع عن حوكمة عادلة ومستدامة للمحيطات، وتؤكد أن مستقبل إفريقيا يمر عبر محيطٍ مزدهر وآمن ومستدام.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو