-
18:49
-
18:11
-
17:48
-
17:30
-
17:11
-
16:56
-
16:38
-
16:37
-
16:35
تابعونا على فيسبوك
سكان شفشاون يطالبون بمستشفى للسرطان
طالب مجموعة من سكان إقليم شفشاون، في عريضة رفعوها إلى رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بإدراج نقطة ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة لمجلس الجهة، تتعلق بإحداث مركز إقليمي لعلاج مرضى السرطان بالإقليم.
وكشف الموقعون على العريضة أن عدد المصابين بالأورام السرطانية في الإقليم يعرف “تزايدًا مقلقًا”، في ظل غياب أي مركز استشفائي متخصص، مما يفاقم من المعاناة الإنسانية والاجتماعية والنفسية للمرضى وأسرهم، معتبرين أن إحداث مركز إقليمي لعلاج السرطان أضحى ضرورة ملحة واستعجالية.
وجاءت هذه العريضة، التي تستند إلى مقتضيات المادة 36 من القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات، في سياق ارتفاع مطالب الساكنة بتقريب خدمات علاج الأورام، بالنظر إلى “الخصاص المهول” في البنيات الصحية المتخصصة على مستوى إقليم شفشاون، وهو ما يضطر المرضى إلى التنقل إلى مدن بعيدة مثل طنجة وفاس والدار البيضاء لتلقي العلاج، في ظروف “صعبة ومكلفة”، وفق ما ورد في نص العريضة.
وفي هذا الصدد، أكد أحمد أسلدي، رئيس جمعية مرضى السرطان بإقليم شفشاون، أن هذه العريضة، تمثل “صرخة صادقة من الإقليم بأكمله”، في ظل ما وصفه بـ”الوضع الكارثي” الناتج عن الارتفاع المهول في عدد المصابين وصعوبة ولوجهم للعلاج.
وشدد أسلدي في تصريح للصحافة على أن “نسبة الإصابات بالسرطان في إقليم شفشاون بلغت مستويات غير مسبوقة، ومعاناة المرضى وعائلاتهم تتفاقم يومًا بعد يوم، بسبب اضطرارهم للتنقل إلى مدن بعيدة، وهو ما يشكل عبئًا نفسيًا وماديًا يفوق طاقتهم، خاصة في ظل هشاشة الوضع الاجتماعي لأغلب الأسر”.
وأشار المتحدث إلى أن الجمعية التي يرأسها كانت تشتغل إلى جانب المرضى وأسرهم، حيث كان أعضاء الجمعية يتكفلون بمواكبة المرضى والمساهمة في مصاريف تنقلهم وعلاجهم، قبل أن تتوقف أنشطة الجمعية منذ قرابة خمسة أشهر بسبب غياب الدعم من مجلس الجهة، مبرزًا أن “شفشاون هي المدينة الوحيدة في الجهة التي لا تستفيد من دعم المجلس، رغم أن نسب الإصابة بالسرطان بها هي الأعلى”.