Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تطورات جديدة في ملف “سرقة المياه الجوفية”

10:19
بقلم: Boukhairi Walid
تطورات  جديدة في ملف “سرقة المياه الجوفية”

تعيش جماعة المهادي بإقليم تارودانت على وقع تطورات متسارعة في ملف ما بات يُعرف بـ“سرقة المياه الجوفية”، بعد انكشاف معطيات خطيرة تفيد بتحويل مياه أثقاب مخصصة لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب نحو ضيعات فلاحية خاصة، يملكها فلاحون كبار وشخصيات نافذة في المنطقة.

وحسب مصادر محلية، أطلقت جمعيات مدنية وبيئية حملة واسعة عبر بيانات ونداءات موجهة إلى السلطات الإقليمية والمركزية، طالبت من خلالها بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الممارسات التي وصفتها بـ“العبثية والخطيرة”، خاصة في ظل أزمة العطش التي تهدد عدداً من الدواوير التابعة للجماعة.

وفي هذا السياق، يرتقب أن تحل لجنة مختلطة تضم ممثلين عن وكالة الأحواض المائية والسلطات المحلية والدرك الملكي ومصالح المياه والغابات، قصد معاينة الأثقاب المائية المشبوهة وجمع المعطيات التقنية الميدانية لتحديد حجم الخسائر والمسؤوليات.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن بعض الأثقاب تم حفرها دون ترخيص قانوني، فيما تم ربط أخرى بشكل غير قانوني بقنوات السقي الحديثة، ما تسبب في استنزاف خطير للفرشة المائية التي تُعد المورد الرئيسي للماء الشروب بالمنطقة.

وتعيش الساكنة المحلية حالة من الغضب والاستياء جراء هذا الوضع، إذ تعاني العديد من الدواوير من الانقطاعات المتكررة في التزويد بالماء، في وقت تُستغل فيه كميات ضخمة لريّ ضيعات فلاحية.

وطالبت فعاليات مدنية بإقليم تارودانت وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء بالتدخل الحازم لوقف هذا “النزيف المائي”، معتبرة أن ما يجري في جماعة المهادي يُعد جريمة بيئية وتنموية تستوجب المحاسبة الصارمة، حمايةً للثروة المائية وضماناً للعدالة المجالية في توزيع الموارد الحيوية.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.