Advertising

المغرب يشدد الخناق على "الحراكة" إلى سبتة المحتلة

08:00
المغرب يشدد الخناق على "الحراكة" إلى سبتة المحتلة
Zoom

تشهد المنطقة الحدودية الفاصلة بين سبتة المحتلة وباقي التراب المغربي حالة تأهب أمني غير مسبوقة، بعد محاولة تسلل جماعي فاشلة قام بها أكثر من 60 مهاجرًا، بينهم 54 قاصرًا، في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي. وفي إطار التصدي لهذه المحاولات، تعمل السلطات المغربية بالتنسيق مع الحرس المدني الإسباني على تكثيف المراقبة الأمنية في محيط معبر "باب سبتة" أو "تاراخال" كما يسميه الإسبان، بهدف منع أي اختراقات جديدة، لا سيما عبر المسالك البحرية.

كما ساد الهدوء، أمس الاثنين، في محيط السياج الفاصل، خصوصًا على الجانب المغربي، حيث قامت العناصر المغربية بنشر تعزيزات أمنية إضافية على طول الشريط الساحلي لمنع أي محاولات تسلل عبر البحر. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن الإجراءات الاستباقية المتخذة حالت دون تسجيل أي محاولات تسلل جديدة، في حين تم توقيف عدد من المهاجرين قبل وصولهم إلى المياه.

من جانب آخر، لم تُسجل أي تحركات بحرية من قبل الحرس المدني الإسباني، ما يعكس التنسيق الأمني الجيد بين الطرفين. ويبدو أن جهود العناصر الأمنية المغربية على الحدود، التي تركزت على الجانب المغربي، قد أثبتت فعاليتها في احتواء الوضع ومنع تفاقمه.

وتعود حالة الهدوء في المنطقة البحرية المحاذية لسبتة، حسب بعض المصادر الإسبانية، إلى الانتشار المكثف للعناصر الأمنية المغربية، مما دفع العديد من المهاجرين إلى التراجع عن محاولة السباحة نحو الضفة الأخرى. وقد تمكنت عناصر الأمن المغربية من توقيف عدد من هؤلاء المهاجرين في أماكن متفرقة قبل أن يشرعوا في محاولاتهم.

ويأتي هذا التصعيد الحدودي بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت موجة مكثفة من المحاولات للولوج إلى سبتة عبر البحر، كان أبرزها فجر السبت الماضي، حيث تمكن 60 مهاجرًا، أغلبهم من القاصرين، من دخول المدينة. هذه الحوادث أثارت حالة من الارتباك لدى السلطات الإسبانية، التي سارعت إلى مطالبة الحكومة المركزية بتوفير دعم عاجل لترحيل القاصرين إلى شبه الجزيرة، نظرًا لأن مراكز الاستقبال في سبتة أصبحت مكتظة، حيث بلغ عدد القاصرين في المدينة أكثر من 500، رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 132.

في ظل هذا الضغط، لجأت سلطات سبتة المحلية إلى استخدام مرافق استثنائية، مثل المستودعات الصناعية في "تاراخال"، لتحويلها إلى مراكز إيواء مؤقتة. ورغم أن هذه التدابير تظل مؤقتة، فإنها تسلط الضوء على ضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكلة الهجرة غير النظامية عبر سبتة، مع التأكيد على الدور المحوري للمغرب في ضبط الحدود.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو