-
11:46
-
11:30
-
11:10
-
11:10
-
10:30
-
10:12
-
09:44
-
09:30
-
09:15
تابعونا على فيسبوك
التلوث الصناعي يجرّ بنعلي للمساءلة
حذّرت النائبة البرلمانية عن الفريق الإشتراكي "حنان فطراس"، في سؤال كتابي وجّهته إلى وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة "ليلى بنعلي"، من تفاقم مستوى التلوث الصناعي بمدينة آسفي.
وأشارت "فطراس"، إلى أنّ تقارير بيئية وطنية ودولية تصنّف آسفي ضمن أكثر المدن المغربية تضرّراً من تلوث الهواء الناجم عن الإنبعاثات الصناعية، خاصة تلك الصادرة عن المحطة الحرارية العاملة بالفحم ومركّب معالجة الفوسفات.
كما استشهدت بتقرير منظمة Greenpeace، الذي صنّف المحطة الحرارية في آسفي كأحد أكبر مصادر انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت (SO₂) في إفريقيا، بمستويات تتجاوز المعايير الدولية الموصى بها. وأضافت أنّ بيانات منصات مراقبة جودة الهواء، مثل IQAir وPlume Labs، سجلت أحياناً تركيزات من الجسيمات الدقيقة (PM₂.₅) تصل إلى 11 ميكروغرام/م³، أي ما يعادل ضعف الحد الأقصى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية سنوياً.
وأوضحت البرلمانية أن هذه المستويات المرتفعة من التلوث تزيد من مخاطر أمراض الجهاز التنفسي والقلب، خصوصاً لدى الأطفال، المسنين وسكان الأحياء المجاورة للمركّب الصناعي. كما لفتت إلى شهادات ميدانية متواترة من السكان عن تزايد حالات الحكة الجلدية، تهيّج العيون وصعوبات التنفس، في غياب محطة رسمية لرصد جودة الهواء تابعة للوزارة.
ودعت المتحدث ذاتها، إلى توضيح مدى إلتزام الوزارة برصد جودة الهواء في آسفي بوسائل علمية محايدة ومنتظمة؛ ما إذا كان هناك برنامج لتركيب محطات دائمة لمراقبة الانبعاثات الهوائية بالمناطق الأكثر تضرراً، مع كشف نتائج القياسات الأخيرة خلال السنتين الماضيتين؛ تقييم الوزارة لتأثير الانبعاثات الصناعية على صحة السكان والوسط البحري، وما تحقق فعلياً من البرنامج الوطني لتحسين جودة الهواء 2017-2030 في آسفي؛ أسباب غياب مقاربة تنموية مستدامة تربط الإستثمار الطاقي في آسفي بمبدأ العدالة البيئية.