تابعونا على فيسبوك
الفيضانات تغرق اسبانيا من جديد
تعيش إسبانيا، اليوم الثلاثاء، تحت تهديد موجة جديدة من الاضطرابات الجوية التي خلفها إعصار غابرييل، حيث يتوقع خبراء الأرصاد أن تتعرض العديد من المناطق إلى أمطار غزيرة قد تصل إلى 140 ملم في ساعات قصيرة، ما يرفع من خطر حدوث فيضانات مفاجئة.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية Aemet من أن المناطق الشرقية، بما في ذلك فالنسيا، مورسيا وجزر البليار، ستكون الأكثر تأثراً، حيث من الممكن أن تتسبب الأمطار الغزيرة في فيضانات مفاجئة، خصوصًا على السواحل الشرقية.
في ظل هذا الوضع الطارئ، أصدرت السلطات توصيات صارمة للسكان بضرورة البقاء في منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، مؤكدة على أهمية تجنب التنقلات غير الضرورية. كما دعت السلطات إلى الحذر من المناطق المغمورة بالمياه، محذرة من أن الشوارع قد تتحول إلى مصائد خطيرة في ثوانٍ.
وفي خطوة احترازية، تم إغلاق المدارس في المناطق الأكثر تضرراً من العاصفة، في حين تأثرت خدمات القطارات بشكل كبير نتيجة لتسرب المياه إلى الخطوط الحيوية، ما أدى إلى تأجيل بعض الرحلات.
وقد أكدت شركة "Aena" المشرفة على المطارات الإسبانية إلغاء أربع رحلات في مطار فالنسيا الدولي، بما في ذلك رحلات قادمة من باريس وأمستردام، بالإضافة إلى رحلات المغادرة المقررة.
وفي ظل هذه الأحداث العاصفة، دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عبر منصة "إكس" السكان إلى توخي الحذر واتباع تعليمات فرق الطوارئ، خاصة أثناء تنفيذ عمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة.
من جانبها، أوضحت وكالة الأرصاد الجوية أن الأمطار ستكون في ذروتها يوم الأربعاء، حيث يتوقع أن تصل كميتها في بعض المناطق إلى 250-300 ملم، ما يعزز احتمال حدوث فيضانات خطيرة في المناطق المنخفضة.
ونبهت الحماية المدنية المواطنين إلى الابتعاد عن الأنهار والجداول، وكذلك الأراضي المنخفضة والوديان، التي قد تتعرض للفيضانات المفاجئة نتيجة تراكم الأمطار في المناطق المرتفعة. كما شددت على ضرورة الانتقال إلى الطوابق العليا أو إلى أماكن مرتفعة إذا كان المنزل يقع في منطقة منخفضة.
وأوصت السلطات أيضًا باتخاذ تدابير وقائية، مثل فحص المصارف والمجاري المائية لتسهيل تدفق المياه، وتجنب ركن السيارات في المناطق المعرضة للفيضانات. كما دعت إلى الاستعداد لمواجهة أي طارئ عبر تجهيز حقيبة طوارئ تحتوي على المواد الأساسية مثل مياه الشرب، الطعام، الأدوية، المصباح اليدوي، والبطاريات الاحتياطية.