Advertising

ارتفاع كبير في صادرات “السويهلة” إلى إسبانيا

13:16
ارتفاع كبير في صادرات “السويهلة” إلى إسبانيا
Zoom

يواصل البطيخ الأصفر المغربي، المعروف محلياً بـ"السويهلة"، طريقه بثبات نحو موائد الأوروبيين، خاصة في إسبانيا التي باتت تعتمد عليه كمصدر رئيسي وسط تراجع الإنتاج المحلي وتزايد حرارة الطقس. خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، سجل المغرب أداءً لافتاً بوصول صادراته إلى 7.17 مليون كيلوغرام نحو السوق الإسبانية، أي بزيادة قاربت 48 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حين توقفت عند حدود 4.85 مليون كيلوغرام، وفق ما كشفته بيانات الإدارة العامة للجمارك الإسبانية.

هذا الارتفاع المغربي جاء رغم انخفاض واردات إسبانيا الإجمالية من البطيخ الأصفر بنسبة 21.7 في المائة، والتي بلغت 34.45 مليون كيلوغرام فقط خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أبريل. وفي خضم هذا التراجع، تميزت الفاكهة المغربية بصعود نوعي عزز من تموقع المملكة كمورد استراتيجي ضمن سلة الفواكه الصيفية، وهو ما يُعزى إلى جودة المنتج وتوقيته المثالي في ظل تقلص الإنتاج الأوروبي.

البرازيل ظلت في صدارة المورّدين رغم تراجع صادراتها إلى 21.72 مليون كيلوغرام، بانخفاض واضح قدره 26.4 في المائة عن أرقام العام الماضي. وجاءت السنغال في المرتبة الثانية بـ3.27 مليون كيلوغرام، مسجلة بدورها تراجعاً بـ23.5 في المائة. أما المغرب، فقد قفز إلى المركز الثالث، متقدماً على دول تقليدية مثل كوستاريكا (1.4 مليون كيلوغرام)، وإيطاليا (548 ألف كيلوغرام)، وهولندا (136 ألف كيلوغرام)، واليونان (134 ألف كيلوغرام)، وفرنسا (116 ألف كيلوغرام).

وعلى مستوى الأسعار، حافظ المنتَج المغربي على قيمة مضافة لافتة، إذ بلغ متوسط سعره 0.91 يورو للكيلوغرام، متجاوزاً المعدل العام، ومتفوقاً على البطيخ البرازيلي الذي بيع بـ0.77 يورو، والسنغالي بـ0.61 يورو، والكوستاريكي بـ0.55 يورو. فيما سجل البطيخ الإيطالي 0.65 يورو، والهولندي 0.67 يورو، واليوناني 0.94 يورو، والفرنسي 0.84 يورو للكيلوغرام الواحد.

بهذا الأداء، يؤكد المغرب أنه لم يعد مجرد لاعب موسمي في سوق الفواكه الصيفية، بل شريك تجاري يُحسب له حساب في خارطة التوريد الزراعي نحو أوروبا، مدعوماً بجودة إنتاجه ومرونته في تلبية الطلب المتزايد.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد