Advertising

طنجة-تطوان-الحسيمة تستنفر 900 منقذ لإنجاح موسم الاصطياف 2025

طنجة-تطوان-الحسيمة تستنفر 900 منقذ لإنجاح موسم الاصطياف 2025
12:32
Zoom

مع انطلاق موسم الصيف رسمياً في فاتح ماي، عبّأت مصالح الوقاية المدنية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة أكثر من 900 سباح منقذ لتأمين سلامة المصطافين المنتشرين عبر أزيد من 85 شاطئاً على طول الساحل الشمالي للمملكة، في خطوة تعد الأكبر من نوعها، ترمي إلى مواكبة التوسع الملحوظ في عدد الشواطئ المحروسة هذا العام، والذي شهد إضافة أكثر من 10 نقاط جديدة.

وتم، منذ يوم الخميس الماضي، نشر نحو 374 منقذاً في إطار عملية المراقبة الموسمية، تحت إشراف حوالي 70 مؤطراً من عناصر الوقاية المدنية، بينما ستكتمل عملية التعبئة في الأيام القليلة المقبلة لتغطي مختلف الشواطئ الكبرى في طنجة، تطوان، العرائش، أصيلة، شفشاون، والمضيق-الفنيدق، إلى جانب الحسيمة، التي تستقطب مجتمعة ما يفوق 6 ملايين مصطاف سنوياً.

وفي اليوم الأول من الانطلاق، أجريت تمارين محاكاة ميدانية لاختبار جاهزية المعدات الجديدة وتعزيز قدرات فرق الإنقاذ، وذلك بتنسيق بين القيادات الإقليمية للوقاية المدنية. وتهدف هذه التمارين إلى رفع كفاءة التدخلات وتحسين سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ، ضمن خطة محكمة ترمي إلى الحد من حوادث الغرق، التي شهدت انخفاضاً ملموساً خلال السنتين الأخيرتين بفضل نجاعة هذه العمليات.

لكن، ورغم هذا المجهود الكبير، تظل بعض الجماعات المحلية بالجهة تعاني من ضعف كبير في توفير معدات الإنقاذ، خاصة في طنجة وتطوان وشفشاون والعرائش، بسبب غياب مساهماتها الفعلية ضمن اتفاقيات الشراكة الداعمة للعملية، ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام هذه الجماعات بدورها في حماية الأرواح، في وقت تُظهر فيه مدن كأكادير والرباط نموذجاً أكثر التزاماً.

وفي هذا السياق، عبّرت جمعيات مدنية عن قلقها من استمرار هذا التملص الجماعي، داعية إلى توفير قوارب مطاطية، دراجات بحرية، ووسائل تدخل حديثة، لمواجهة التحديات المرتبطة بالإقبال الكثيف للمصطافين المحليين والسياح الأجانب، وخلق بيئة شاطئية آمنة تليق بمكانة الجهة كوجهة صيفية رائدة في المغرب.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد