- 22:42النواب يصادق على مقترحي قانون التغطية الصحية والتربية والتكوين
- 21:34مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
- 21:24عملية جراحية على أنغام "الشعبي" تثير سخط المغاربة
- 21:06أخنوش يترأس سلسلة اجتماعات لتتبع أجرأة خارطة طريق قطاع التشغيل
- 21:00فتح الترشيح لتمثيل المغرب في أوسكار 2026
- 20:45تارودانت.. رموك يدهس 3 أشخاص داخل سيارة صغيرة
- 20:32تحذيرات من تقديم "القدوات السيئة" كأبطال للشباب
- 19:52فيديو مؤثر لـ"بنت البلاد" يجر عليها انتقادات لاذعة بـ"تيك توك"
- 19:10طنجة.. السلطات تحارب محترفي احتلال الملك البحري
تابعونا على فيسبوك
الخميسات.. تفاقم احتلال الملك العام
تعاني مدينة الخميسات من استفحال ظاهرة الترامي غير القانوني على الملك العمومي، وهو ما تسبب في استياء واسع في صفوف الساكنة، نتيجة غياب إجراءات فعّالة من الجهات المعنية. وعلى الرغم من تزايد الشكاوى، يظل التراخي في تطبيق القانون سمة بارزة، حيث تواصل المحلات التجارية، المقاهي، والباعة الجائلون احتلال الأرصفة والشوارع، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير وتعرض حياة المواطنين للخطر.
وفي جولة ميدانية على بعض الشوارع الرئيسية، تم رصد اختلالات كبيرة حولت بعضها إلى أسواق مفتوحة. شارع محمد الزرقطوني، الذي يعد من أهم شرايين المدينة، شهد احتلال أرصفته بالكامل من قبل الباعة الجائلين وأصحاب المحلات التجارية، الذين تمددوا أيضًا إلى الشارع العام، ما أدى إلى اختناق مروري ملحوظ.
الأمر ذاته يتكرر في شوارع محمد الخامس، ابن سينا، الزرقطوني، وبئر أنزران، حيث قام أصحاب المقاهي بوضع الطاولات والكراسي في الفضاءات العمومية، محاطين بأسوار حديدية، مما يحد من حرية تنقل الراجلين. أما في زنقة محمد بلجضيض، التي تتفرع عن شارع ابن سينا، فقد أغلقها الباعة الجائلون تمامًا، ما جعلها تشهد عرقلة شبه كاملة لحركة السير.
ورغم تفشي هذه الظاهرة، تبقى تدخلات السلطات المحلية محدودة وغير منتظمة، حيث تقتصر على حملات موسمية لا تؤدي إلى حلول جذرية. هذه الحالة دفعَت العديد من نشطاء المجتمع المدني للمطالبة بتدخل حازم من رئيس المجلس الجماعي، من خلال تفعيل صلاحياته واستخدام القوة العمومية لتحرير الفضاءات العمومية وضمان النظام العام.
وفي ظل هذه الفوضى، يظل التساؤل عن سبب استمرار إهمال الأسواق النموذجية التي تم إنشاؤها بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رغم قدرتها على استيعاب الباعة الجائلين وتخفيف الضغط على الشوارع. هذه الأسواق التي من المفترض أن تلعب دورًا في تنظيم هذه الظاهرة لم يتم تفعيلها حتى الآن، ما يفاقم الوضع.