بنما.. إبراز مُقاربة المغرب في مجال الهجرة
احتضنت العاصمة البنمية ندوة بمناسبة زيارة عمل يقوم بها رئيس مجلس المستشارين "النعم ميارة"، إلى هذا البلد الأمريكي اللاتيني، بدعوة من رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي "برلاتينو".
وفي مداخلة له خلال هذه الندوة، استعرض المستشار البرلماني "أحمد الخريف" مرتكزات سياسات المغرب في مجال تدبير قضايا الهجرة والمهاجرين، مبرزا خصوصية المملكة باعتبارها بلدا مصدرا للهجرة، وبلد عبور واستقرار لمهاجري عدد من البلدان.
وأشار "الخريف"، إلى أن المغرب طبق، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سياسة إنسانية للهجرة واللجوء تحترم كرامة المهاجرين وحقوقهم. مؤكدا أن هذه السياسة كرست مكانة المغرب باعتباره أرضا للترحيب، حيث يتمتع اللاجئون والمهاجرون بالحماية الكاملة ويحظون بنفس حقوق المواطنين المغاربة في التعليم والسكن والصحة والتكوين المهني والتشغيل.
وأضاف المستشار البرلماني، أن هذه السياسة الرائدة والمتكاملة والمسؤولة تقوم على إدارة الحدود بما يتوافق مع المواثيق الدولية ذات الصلة وتتميز بعمق إنساني، خصوصا من خلال الإستراتيجية الوطنية المغربية للهجرة واللجوء التي تم إطلاقها سنة 2013، والتي تعكس مقاربة تضامنية وشاملة تكرس السياسة الأفريقية للمملكة. لافتا إلى أن حكامة تدبير قضية الهجرة بالمغرب تستند إلى رؤية تضامنية وإنسانية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رائد الإتحاد الأفريقي لقضايا الهجرة.
وأبرز ممثل مجلس المستشارين لدى "برلاسين"، مكانة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في صلب أولويات سياسة المملكة في هذا المجال، موضحا أن المغرب بصدد استكمال استراتيجية وطنية تسعى إلى مواكبة التغيرات العميقة التي تعيشها الهجرة المغربية، مع ظهور جيل جديد من التطلعات والتحديات المرتبطة بقضية الهجرة. وسجل أن هذه الاستراتيجية الجديدة ترتكز أساسا على تعزيز هوية وثقافة الجالية المغربية بالخارج، وحماية حقوقها ومصالحها، وتعزيز مساهمتها في تنمية بلدها الأصل، فضلا عن تدابير للترويج لتراث المملكة على المستوى الدولي.