- 21:47كان السيدات...اللبوءات في مجموعة قوية
- 21:00نشرة إنذارية: طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة
- 20:04بوريطة يبحث مع المفوض الأممي لحقوق الإنسان القضايا ذات الإهتمام المشترك
- 19:34أنوار صبري يُطالب برفع الدعم الإضافي من الميزانية السنوية لجماعات إقليم سيدي سليمان
- 19:05وسط صمت المدرجات...التعادل يحسم الديربي البيضاوي
- 18:05مجلس المنافسة يغرم شركة أمريكية للأدوية
- 17:40الغلوسي: لوبي الفساد و تجار المخدرات يحاربون الإثراء غير المشروع
- 17:29تدشين مصنع لأجزاء السيارات بمنصة طنجة المتوسط
- 17:03الطالبي العلمي يكشف تطور حقوق النساء بالمغرب
تابعونا على فيسبوك
عيد الأضحى..تجارة السلفات تنتعش
وفاء حربال
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تنطلق البنوك في المملكة المغربية بعروضها المبتكرة، بهدف تعزيز الاستخدام الشامل للسلفات الصغيرة، حيث تسعى هذه البنوك بجد لتحفيز الزبائن وجذبهم للاستفادة من هذه الخدمة المفيدة، وتبذل قصارى جهدها في تخفيض أسعار الفائدة لجعل هذه العملية مغرية بالنسبة للعديد من المواطنين، الذين يسعون للاستفادة من فرصة التمويل في هذا الوقت الفريد.
"الحولي بالكريدي" تسابق الأبناك للشراء بالتقسيط
تحلق عبارة "شري حولي هاد العيد و خلص حتال العيد جاي" في كل زاوية من أرجاء المملكة، تحمل في طياتها روح الاستعداد والتجهيز لاستقبال عيد الأضحى.
تبدأ المؤسسات المالية والبنوك في استعراض عروضها المبتكرة لتسهيل اقتناء الأضاحي بالتقسيط، حيث يتوحد الهدف وهو تقديم خدمات تمويلية تلبي احتياجات الجميع. ويتم تسهيل العملية عبر دفع أقساط شهرية تحمل اسم 'طريطات'، تسهم في تخفيف العبء المالي على الأسر خلال فترة الاستعداد للعيد.
في الفترة الأخيرة، تزداد ظاهرة الاستعانة بالسلف المالية لشراء الأضاحي بسبب ارتفاع أسعار الأغنام، حيث يتجه الكثير من الأشخاص نحو المؤسسات المالية لطلب الدعم المالي الضروري لتحقيق الاحتفال بعيد الأضحى بكل فخر وسرور.
ضعف القدرة الشرائية
مع اقتراب عيد الأضحى وبدء عدد من الأسر في المغرب الاستعداد لشراء الأضاحي، في زمن اقتصادي يتسم بتدهور القدرة الشرائية، بسبب غلاء مجموعة من المواد الأساسية، التي أثقلت كاهل المواطن المغربي، تنبعث الحاجة للقروض الاستهلاكية كحلا ماليًا لمواجهة ارتفاع أسعار الأغنام ولتجنب نظرة المجتمع.
ورغم تحديات الظروف المالية الصعبة، فإن بعض الأسر المغربية ملتزمة بشراء الأضاحي بأسعار تتجاوز في بعض الأحيان نصف دخل معيلها الشهري، مؤكدة بذلك على تقديرها للسنة الدينية وتعبيرها عن الاحتفال بالعيد.
رأي الفقه في اللجوء الى السلفات لاقتناء الأضحية
رغم أن هذا النهج يثير جدلاً سنوياً، إذ يبدي بعض الأفراد من الطائفة الدينية معارضتهم لأخذ سلف من البنوك لشراء أضحية العيد، حيث يجدون العديد أنفسهم مضطرين للاستعانة بها نظراً لظروفهم المالية أو الاجتماعية، مما يجعل هذه العملية محط جدل واهتمام في المجتمع.
وفي هذا السياق، صدرت فتوى تشير إلى أن الأضحية سنة وليست واجبة، وتقسم الشاة الواحدة عن الرجل وأسرته. ويعد الانتقال إلى بيت مستقل حالة شرعية تخول للفرد أن يضحي عنه وعن أسرته، ولا يكفي أضحية الأب عنه وعن أسرته في هذه الحالة. يمكن للمسلم أن يستدان لأداء الأضحية إذا كان عنده قدرة على الوفاء.
ومع ذلك، يدخل اللجوء إلى بعض المؤسسات البنكية لشراء الأضاحي في مشاكل دينية، حيث تحمل تلك العروض طابعاً ربوياً وفقاً لرأي العلماء، وبالتالي يفتون بعدم جواز أخذ قروض ربوية لأداء الأضحية، سواء كانت سنة مستحبة أو مؤكدة، لكن الاقتراض الشرعي مباح ما دام الفرد قادراً على سداد الدين بعد انقضاء العيد.
مقاطعة عيد الأضحى بسبب الغلاء
قال الداعية ياسين العمري أن "الله لا يكلف نفسا إلا وسعها"، حيث أكد على أنه إذا كانت لدي الإمكانية لشراء الأضحية، فسأفعل، وإن لم أستطع لا أشتريها. "
كما أشار العمري إلى أن الضغط الذي يتعرض له الناس لشراء الأضاحي في العيد، بسبب مقارنة نفسه مع جاره. المسلم ينضبط مع الضوابط الشرعية "كيعيش عادي أنه ماعندوش الإمكانية".
وفي حديثه عن مسألة حرمان الأبناء من أضحية العيد، أكد العمري على ضرورة إعادة النظر في المسألة من منظور شرعي، مشيرًا إلى "يجب أن تعاد المسألة إلى إطارها الشرعي، بحيث "لا ينال الله لحومها ولا دماؤها، ولكن ينال التقوى منكم"، مضيفا أنه الغرض من هذه الشعيرة ليس هو الأبناء. "
وبالنسبة لمن يقاطعون العيد بسبب ارتفاع الأسعار، قال العمري "الناس لي شراو المئات والآلاف ديال رؤوس الأغنام، غادي نجيو نقولو ليهم راه ماكاينش العيد فين غادي يديرهم".