Advertising
Advertising

تصنيف فرعي المغرب

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

تحذير حقوقي من تنامي التفاهة بالمملكة

10:20
بقلم: Sdik Fahd
تحذير حقوقي من تنامي التفاهة بالمملكة

أعربت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عن قلقها من تصاعد ما وصفته بانتشار "ثقافة التفاهة" داخل المجتمع، معتبرة أن هذه الظاهرة ليست حدثاً معزولاً، بل نتيجة تراكمات طويلة في المجالين التعليمي والثقافي. وأكدت أن معالجة هذا الوضع تتطلب إصلاحاً عميقاً ومستمراً، بدل الإكتفاء بتدخلات سطحية لا تعالج جوهر المشكلة.

وأوضحت المنظمة في بيانها، أن تفشي المحتوى الهابط يعكس فشل المدرسة وضعف الحضور الثقافي في توجيه الأجيال الصاعدة وبناء قدرتها على تقييم ما يُقدَّم لها من مواد إعلامية. وأشارت إلى أن المدرسة، بسبب أعطابها المتراكمة، فقدت جزءاً مهماً من دورها في تنمية التفكير النقدي والإرتقاء بالذوق العام.

كما شددت على أن تراجع الإستثمار في التعليم وغياب الأنشطة الفنية والثقافية داخل المؤسسات التعليمية سمح بانتشار المحتوى السطحي، خاصة في غياب بدائل جاذبة تحفّز الشباب على الإنخراط في حقول المعرفة والفن. ولفتت إلى أن المراكز الثقافية، التي يفترض أن تكون فضاأت حيوية للحوار والإبداع، تعيش حالة ركود تحد من قدرتها على تقديم بدائل ثقافية قوية تنافس المدّ التجاري والترفيهي السطحي.

وأورد البيان، أن غياب هذه البدائل يجعل فئة الشباب أكثر تعرضاً للمحتوى التافه، مؤكداً أن الحلول القائمة على الحجب والمنع لا تعالج جذور المشكلة، لأن أسباب انتشار التفاهة مرتبطة ببنية ثقافية وتعليمية مختلة. 

وانتقدت المنظمة الحقوقية، ما اعتبرته "غفلة حقوقية وثقافية" أمام هذا الوضع، مشيرة إلى أن مجرد رفع شعارات دون دعم إصلاح فعلي في قطاعي التعليم والثقافة يعد تقصيراً وتواطؤاً غير مباشر مع تدهور الوعي العام. 

وفي ختام بيانها، دعت منظمة حقوق الإنسان ومحاربة الفساد الفاعلين الحقوقيين والمثقفين إلى تحمل مسؤولياتهم، والعمل على تعزيز التعليم والثقافة باعتبارهما حجر الأساس في بناء وعي مجتمعي متين، مطالبة بإطلاق مشروع وطني شامل لإصلاح المنظومة التعليمية والثقافية.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.