- 15:29المغرب وهنغاريا يتعاونان في مجالي البيئة والتنمية المستدامة
- 15:0230 قتيلاً في حوادث السير بمدن المملكة
- 14:31الحكومة تخضع مداخيل المؤثرين للضريبة
- 13:51الإعلام الإسباني يسلط الضوء على سحر مدينة شفشاون
- 13:27المغرب واليابان يُعزّزان التعاون في مجال الإستثمار
- 13:14هنغاريا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
- 13:00اجهاض محاولة لتهريب المخدرات بميناء طنجة المتوسط
- 12:53توقيع بروتوكول اتفاق بين المرصد الوطني للتنمية البشرية والبنك الدولي
- 12:42الاشتراكي الموحد يدين استغلال العمال الزراعيين ويطالب بحمايتهم
تابعونا على فيسبوك
النقيب الطيار العسكري السابق علي نجاب في ذمة الله
توفي علي نجاب النقيب الطيار السابق في القوات الجوية الملكية وصاحب مؤلف "25 عاما في زنازن تندوف"؛ والذي وافته المنية يوم أمس الثلاثاء 26 نونبر، في مسكنه بالرباط عن عمر يناهز 81 سنة.
الفقيد الطيار نجاب الذي سبق له أن قضى 3 سنوات في التكوين في مجال الطيار بأمريكا؛ تعرض للأسر يوم 10 شتنبر 1978 بعد إصابة طائرته ميراج إف 5 بصاروخ أرض-جو، ليقضي بعدها 25 عاما في سجون البوليساريو.
ويتذكر الراحل نجاب من خلال كتابه 25 عاما في زنازن تيندوف قائلاً: “فور وصولي هناك نُقلت إلى مكتب محمد عبد العزيز الذي لم يكد ينتهي من طرح سؤالين حتى دلف ثلاثة ضباط جزائريين (قبطان وملازمان) في لمح البصر نقلوني إلى تندوف وزجوا بي في زنزانة بالطابق الأرضي”.
يضيف «ومنذ سنة 1976، كان الجزائريون يصطحبون سجناء مغاربة إلى شمال الجزائر، إذ نقلوا في المجموع 476 أسيرا مغربيا إلى مراكز البليدة والشلف وبوفاريك وغيرها إلى جانب ضباط وربابنة..وفي سنة 1979، نقلوا ربابنة وضباطا إلى تندوف وسلموهم إلى البوليساريو، فيما بقي الآخرون في شمال الجزائر. »
ويتابع، « سنة 1987، تبادلوا 150 أسيرا مغربيا مقابل 106 أسرى جزائريين كانوا محتجزين في المغرب بعد أسرهم في أمغالا، فيما بقي الآخرون أسرى لدى الجزائريين الذي سلموهم فيما بعد إلى البوليساريو”.
وعن العلاقة بين المسؤولين الجزائريين وانفصاليي البوليساريو قال علي نجاب "كان حضور الجزائيين دائما.عندما كان أسرى مغاربة جدد يصلون إلى الرابوني، كان الجزائريون يصلون فورا لإجراء الاستنطاق ولإعطاء الأوامر. كان هذا الأمر واضحا جليا".
وأتذكر، في هذا الصدد، أن مجموعة من الضباط كانت قد حلت بالرابوني. نقلونا، نحن الضباط المغاربة الأسرى، لمقابلتهم. كان من بين هؤلاء ما يسمى برئيس وزراء البوليساريو (آنذاك) محمد لامين أحمد، الذي كان واقفا أمام إحدى النوافذ. هبت الريح فجأة وانفتحت النافذة، فوجه إليه ملازم جزائري الأمر قائلا: “أغلق النافذة”. حملق فيه الآخر مندهشا، ليجدد الملازم الجزائري أمره: “قلت أغلق النافذة”. نظر إليه الآخر بعينين جاحظتين ثم انصرف.عندها سرعان ما ندرك إلى أي حد يتحكم الجزائريون في صنيعتهم البوليساريو."
وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد ؛وجميع زملاءه وأصدقاءه والمقربين سائلين المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين،وانا لله وانا اليه راجعون.