- 14:47تطورات جديدة في قضية اختفاء مروان في عرض البحر
- 14:03تجمع أوروبي يعتزم إحداث مركز صيدلاني بالمغرب
- 21:01برشلونة يكتسح دورتموند برباعية ويضع قدما في نصف نهائي دوري الأبطال
- 17:10السلطات الإسبانية تُحبط تهريب سيارات مسروقة نحو المغرب
- 08:42برشلونة يواجه دورتموند في قمة مثيرة بـدوري أبطال أوروبا
- 17:43إسبانيا.. دورية شرطة تنهي معاناة "مختطَف" مغربي
- 10:58منخفض جوي يقترب من شمال المغرب بعد اجتياحه لجزر الكناري
- 08:00ارتفاع سعر “الدلاح” المغربي في الأسواق الأوروبية
- 19:05العاصفة أوليفييه تقترب من شمال المملكة
تابعونا على فيسبوك
مطاعم مغربية في مدريد تنتعش في رمضان
يمثل شهر رمضان المبارك فرصة اقتصادية لأصحاب المطاعم المغربية في مدريد، حيث يشهد انتعاشة حقيقية لحجم أعمالهم من خلال مضاعفة عروض ووجبات وقوائم طعام تلائم تفضيلات وأذواق الزبائن المغاربة والدوليين.
وبينما يشارف هذا الشهر المبارك على نهايته، تواصل المطاعم المغربية في العاصمة الإسبانية نشاطها وحيوتها، وتجتذب عددا متزايدا من الزبائن الباحثين عن النكهات الأصيلة والأجواء الرمضانية التي تذكرهم بطقوس الطهي في البلاد.
ومع اقتراب غروب الشمس، تشهد المطاعم إقبالا لافتا من زبائن معظمهم من المسلمين الذين يتطلعون إلى مشاركة وجبة الإفطار في أجواء دافئة وودية تعكس الروح والثقافة المغربية.
في بارلا، في ضواحي مدريد، يقدم مطعم "أركانة" لزبائنه قائمة طعام متنوعة وغنية خلال شهر رمضان، تسلط الضوء على عمق وتنوع التراث الطهوي المغربي.
يقول الشاف مرعي شكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المطعم يقدم مائدة إفطار شهية ومتنوعة تتراوح بين الأطباق التقليدية التي لا غنى عنها مثل الحريرة والبريوات والسلو والشباكية، إلى أطباق دسمة مثل الطاجين والكسكس، ما يمنح الزبائن تشكيلة واسعة من الخيارات.
وأضاف قائلا: "لا يقدم المطعم أطباق الإفطار المغربية التقليدية فحسب، بل يقترح أيضا أطباقا تميز المطبخ المغربي الأصيل، وتمثل رمزا للتراث الطهوي للمملكة على غرار البسطيلة بالدجاج أو السمك"، وذلك لإرضاء الزبائن الدوليين الباحثين عن تجربة رمضانية أصيلة.
وقبل دقائق من حلول الظلام، يكون المطعم محجوزا بالكامل. ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، أصبح ملاذا رئيسيا للأسر المسلمة التي ترغب في الاستمتاع بوجبة إفطار رمضانية تشبه أجواء المنزل، لكن بلمسة مميزة.
وتابع الشاف المغربي بالقول "نسعى إلى الجمع بين النكهات المغربية والمتوسطية لجذب زبائن آخرين من جنسيات مختلفة أيضا. وغالبا ما ينتهز المغاربة فرصة رمضان لدعوة أصدقاء من ثقافات أخرى لمشاركتهم وجبة إفطار".
وعلى بعد أكثر من 25 كيلومترا من مدينة بارلا، في حي لافابييس المركزي في مدريد، يعد مطعم "الباهية" مقصدا لا غنى عنه بالنسبة للجالية المغاربية، التي تضم أيضا مهاجرين من دول عربية وإفريقية.
ويجذب هذا المطعم، الذي يحظى بشعبية كبيرة للغاية في العاصمة، العديد من الزبائن عند الإفطار. ويحتوي البوفيه على تشكيلة غنية من الأطباق الشهية والحلويات التقليدية للبلاد، بما في ذلك الكعك بالعسل والرغايف والمخمار والبريوات والمعجنات التقليدية.
وأكد محمد فاضل، صاحب المطعم، في تصريح مماثل: "زبائننا ينتمون إلى جنسيات مختلفة، لكن المطبخ هنا يظل مغربيا أصيلا".
وقال، بينما كان فريقه يعمل على قدم وساق في المطبخ كما في قاعة الطعام لخدمة الزبائن في الوقت المناسب: "يصل الناس في اللحظة الأخيرة، وأحيانا بدون حجز مسبق، ولكن في النهاية، علينا خدمة الجميع. رمضان يفرض ذلك".
ولا تقتصر أهمية المطاعم المغربية في مدريد خلال شهر رمضان على الجانب المادي فحسب، بل تمثل أيضا تجسيدا حيا لقيم الكرم والتآزر في الثقافة المغربية.
فوجبة الإفطار ليست مجرد متعة تذوقية، بل مناسبة لتعزيز الآواصر الاجتماعية، حيث يتجلى كرم الضيافة المغربية في أبهى صوره.
تعليقات (0)