تابعونا على فيسبوك
نقطاع الإنترنت وخدمة الاتصالات في أفغانستان
انقطعت خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في مختلف أنحاء أفغانستان، فيما لم تقدم سلطات "طالبان" أي تفسير لهذه الخطوة.
وكانت الحركة قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من انتشار المواد الإباحية عبر الإنترنت، كما أقدمت خلال الأسابيع الماضية على قطع روابط الألياف الضوئية عن بعض الولايات بدعوى وجود اعتبارات أخلاقية.
وقالت منظمة (NetBlocks) الدولية المتخصصة في مراقبة الوصول إلى الإنترنت إن مستوى الاتصال في أفغانستان تراجع بشكل شبه كامل إلى حدود 1% فقط. وأوضحت أن عملية القطع تمت على مراحل بدأت يوم الاثنين، وانتهت بتعطيل خدمات الهواتف التي تعتمد على البنية التحتية ذاتها للإنترنت.
وفي السياق ذاته، ذكر تلفزيون "Tolo News" أنه حذر جمهوره من انقطاع خدماته، مشيرا إلى أن السلطات أمهلت أسبوعا واحدا لإيقاف خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة من الجيل الثالث 3G والرابع 4G، مع الإبقاء فقط على خدمة الجيل الثاني 2G.
وأفاد تقرير Cloudflare Radar، وهو مراقب عالمي لحركة الإنترنت، بأن العاصمة كابل سجلت التراجع الأكبر في الاتصال، تلتها مدينة هرات غربي البلاد، ثم قندهار في الجنوب.
وتزامن هذا الانقطاع مع تشديد ملحوظ في القيود التي تفرضها قيادة "طالبان" المتمركزة في قندهار. ففي وقت سابق من الشهر الجاري، منعت السلطات النساء العاملات في الأمم المتحدة من دخول مكاتبها، بعد أن كانت النساء قد حُرمن سابقا من ممارسة العديد من المهن، وكذلك من متابعة تعليمهن في المدارس الثانوية.
ورغم ذلك، تؤكد "طالبان" أنها تحترم حقوق المرأة وفق رؤيتها الخاصة المستندة إلى تفسيرها للشريعة الإسلامية.
ومن جانبها، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة سانام قبري إن الحركة أغلقت المدارس والجامعات والمرافق الترفيهية والرياضية أمام النساء، مضيفة في تسجيل مصور من خارج البلاد: "طالبان تستخدم كل الوسائل المتاحة لقمع الشعب. ماذا يريد هؤلاء القادمون من عصور غابرة من شعبنا المظلوم بعد كل هذا؟".
وقد اضطرت كثير من النساء اللواتي مُنعن من مغادرة منازلهن للعمل إلى الاعتماد على الإنترنت كوسيلة لكسب الرزق من خلال العمل عن بُعد.
غير أن هذه التطورات جاءت في وقت دخلت فيه "طالبان" في محادثات مع مسؤولين أمريكيين خلال الأسابيع الماضية، لا سيما بشأن مواطنين أمريكيين محتجزين في أفغانستان، حيث أفرجت الحركة بالفعل عن أحدهم يوم الأحد الماضي.