X

شبابيك بنكية خارج الخدمة قبل عيد الفطر

شبابيك بنكية خارج الخدمة قبل عيد الفطر
السبت 29 - 11:26
Zoom

قبل أيام قليلة من حلول عيد الفطر، تشهد الشبابيك البنكية في المدن المغربية ازدحاماً غير مسبوق، وسط طلب متزايد على الأوراق النقدية، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في السيولة المتوفرة وصعوبات في تلبية حاجيات المواطنين من السحب.

وتُعزى هذه الوضعية إلى تزامن اقتراب العيد مع توصل موظفي القطاع العام والخاص بمستحقاتهم الشهرية، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على سحب الأموال لاقتناء مستلزمات العيد، من ملابس وهدايا ونفقات تنقل وزيارات عائلية.

وفي ظل تزايد الشكاوى من عجز عدد من الشبابيك الآلية عن تلبية عمليات السحب، اضطُر كثير من المواطنين إلى التنقل بين أكثر من وكالة أو تغيير مناطق السحب.

وتأتي هذه الاضطرابات في ظرفية مالية دقيقة، حيث أفادت آخر البيانات الصادرة عن بنك المغرب أن حاجيات البنوك من السيولة تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة، مسجلة ما يفوق 96 مليار درهم كمعدل أسبوعي منتصف مارس، مقابل 94,2 مليار درهم في فبراير، بفعل تراجع الودائع لدى البنوك وارتفاع الطلب على الكتلة النقدية.

وأمام هذا الوضع، يواصل بنك المغرب ضخ السيولة عبر مختلف آلياته، حيث بلغ مجموع تدخلاته 114,6 مليار درهم، من بينها 54,1 مليار درهم كقروض لمدة سبعة أيام، إضافة إلى عمليات لإعادة الشراء وتمويل موجه للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة.

ويُنتظر أن تعرف وضعية السيولة تحسنا نسبيا بعد انقضاء ذروة الطلب المرتبطة بعيد الفطر، فيما تُطرح تساؤلات حول نجاعة التوزيع الجغرافي للسيولة وضمان استجابة الشبكات البنكية لحاجيات الزبناء في فترات الذروة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس