تابعونا على فيسبوك
تفاعل حقوقي مع قضية اليوتيوبر البريطاني
أثارت واقعة اليوتيوبر البريطاني "جيمس هامبل" بالدار البيضاء، الذي ظهر في مقطع فيديو يشكو فيه من رفض بعض سائقي سيارات الأجرة نقله وطلبهم تسعيرة مرتفعة، تدخل المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن مثل هذه الحوادث، إذا تأكدت صحتها، تمس حق الأفراد في التنقل بكرامة وعدالة، وقد تؤثر أيضاً على صورة المغرب الدولية كوجهة سياحية تستقبل ملايين الزوار سنوياً. مشددة على ضرورة التريث وعدم إصدار أحكام مسبقة، داعية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف يشمل جمع المعطيات والإستماع لكل من السائح والسائق للوصول إلى الحقيقة كاملة.
كما أكدت المنظمة على رفض أي ممارسات غير قانونية أو استغلالية، في حال ثبت تعرض اليوتيوبر لتسعيرة مبالغ فيها، مع التأكيد على ضرورة محاسبة أي شخص يسيء لمهنة سيارات الأجرة، التي تعد خدمة عامة أساسية. وطالبت بحماية كرامة السائقين من الحملات التشهيرية أو الإتهامات غير الدقيقة، مُحذّرة من أن التشهير المبكر دون دلائل قد يضر بصورة المغرب.
ودعت المنظمة الحقوقية كذلك، إلى إصلاح شامل لقطاع سيارات الأجرة، عبر رقمنة التسعيرات، وتركيب شاشات توضيحية بالأسعار داخل العربات، وتعزيز التأطير المهني للسائقين، مع تكثيف المراقبة لضمان جودة الخدمات للمواطنين والزوار على حد سواء. كما نبّهت إلى أن الحوادث الفردية لا تعكس صورة الدار البيضاء أو المغرب ككل، مؤكدة أن الممارسات السلبية تبقى استثناء أمام الكرم والضيافة المعروفة عن المغاربة.