Advertising

ابن كيران: لا نسعى للحكم والملكية ركيزة استراتيجية

13:03
ابن كيران: لا نسعى للحكم والملكية ركيزة استراتيجية
Zoom

أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لا يسعى إلى الهيمنة أو الزحف نحو الحكم، بل جاء للمساهمة في الإصلاح وتدبير الشأن العام في إطار الثوابت الوطنية، وعلى رأسها الملكية، التي اعتبرها "ركيزة استراتيجية غير قابلة للنقاش".

وخلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الدار البيضاء – سطات، أمس الأحد، شدد بنكيران على أن "رئاسة الحكم في المغرب محسومة، ونحن ملكيون مع الملكية، لكن في إطار طاعة الله ورسوله والمعروف، لا عبر استغلال اسم الملك كلما تم فتح نقاش سياسي".

وهاجم من وصفهم بـ"الذين يشهرون اسم الملك مثل علامة قف كلما تحدثنا"، مضيفًا: "إذا قال لكم الملك شيئاً فأبلغونا به، أما أن تنسبوا إليه أقوالاً من تلقاء أنفسكم فهذا غير مقبول".

واستحضر ابن كيران موقفًا سابقًا يعود إلى مناقشات دستور 2011، حين عبّر حزبه عن تحفظه على وصف الملك بـ"المقدس"، فكان الرد من الملك محمد السادس واضحًا: "القداسة لله، والعصمة للأنبياء، وأنا ملك مواطن". كما ذكّر بقضية الوزير الراحل محمد الوفا الذي رفض مغادرة الحكومة رغم ادعاء حميد شباط آنذاك تلقيه أوامر عليا، ليتضح لاحقاً أن الملك لم يكن موافقاً على ذلك.

وفي سياق متصل، شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن تنظيم كأس العالم 2030 لا ينبغي أن يُنسب لأي حكومة، قائلاً: "المونديال مشروع جلالة الملك محمد السادس، وهو من اشتغل عليه لسنوات، وحزب العدالة والتنمية يدعمه بالكامل". وأضاف: "تنظيم المونديال ليس إنجازاً لحزب أو حكومة، بل ورش ملكي بامتياز، ونحن لا ندّعي شيئاً في هذا الملف".

وبخصوص الجدل الدائر حول الحريات الفردية، خاصة ما يتعلق بإقامة غير المتزوجين في الفنادق، أوضح ابن كيران أن "هذه الملفات ليست من اختصاص الحكومة، بل من صلاحيات المؤسسة الملكية"، مضيفاً: "لا العدالة والتنمية ولا غيره يمكنه تغيير كل شيء، فهناك قرارات كبرى بيد الملك".

من جهة أخرى، شنّ بنكيران هجوماً على الداعمين للتطبيع مع إسرائيل، واصفاً إياهم بعبارات قدحية، ومؤكداً أن موقف حزبه من القضية الفلسطينية ثابت، وأنه لا يمكن التفريط في المبادئ تحت مبررات المصالح.

ودعا زعيم "البيجيدي" أعضاء حزبه إلى مضاعفة الجهد والاستعداد الجدي للمواعيد الانتخابية المقبلة، قائلاً: "النجاح لا يتحقق بالاتكال على الماضي أو انتظار 2026، بل بالعمل والمثابرة"، مضيفاً: "من لا يملك العزيمة، فليغادر الآن، لأن الإصلاح لا يمكن أن يتم بأناس فاسدين أو بمشهد سياسي تملؤه البلطجة وتوظيف المال والكذب".

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو