تابعونا على فيسبوك
فيضانات الجنوب الشرقي.. التهميش يخرج ساكنة ضواحي زاكورة للاحتجاج
نظمت ساكنة قصر بني هني بتاكونيت، أمس الأربعاء، الواقعة في نفوذ إقليم زاكورة، وقفة احتجاجية تعبيراً عن استيائهم من استمرار معاناتهم جراء كارثة السيول التي اجتاحت المنطقة. وقد جاء هذا الاحتجاج في ظل غياب التدخلات الفعالة من الجهات المسؤولة.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالوضع الكارثي الذي تعيشه المنطقة بعد أن غمرت السيول العديد من المنازل والحقول الزراعية، ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الحيوانات. كما أكدوا أن الوضع أصبح لا يُحتمل بسبب الروائح الكريهة الناتجة عن الحيوانات النافقة.
وطالبت الساكنة المتضررة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدة اللازمة وتعويض الأضرار التي لحقت بالمنطقة وسكانها، وذلك من خلال تدخلات موجهة ومركزة في المناطق المتضررة.
وفي الوقت نفسه، نشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صوراً توضح الأضرار الكبيرة التي لحقت بعدد من القناطر والطرق، مما أدى إلى عزلة بعض الدواوير وتوقف حركة السير. كما أعربوا عن استيائهم من الخسائر المادية التي خلفتها السيول.
ووجهت المصادر انتقادات لجودة الأعمال المنفذة في الطرق والقناطر، مطالبة بمحاسبة الشركات والمسؤولين عن متابعة هذه المشاريع، وفتح تحقيق في مدى التزام هذه الشركات بالمعايير المعتمدة في البناء والتجهيز.
وبحسب الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، تسببت التساقطات المطرية القوية والسيول الجارفة في انهيار 40 مسكناً، منها 24 منزلاً انهار بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر 93 مقطعاً طرقياً، منها طرق وطنية وجهوية وإقليمية، حيث تمكنت السلطات من إعادة حركة السير في 53 منها، ولكن الأضرار ما زالت تلحق بشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والاتصالات.