بوحمرون يجتاح عدد من الأقاليم ومطالب لوزارة الصحة بالتدخل
يستمر انتشار مرض الحصبة المعروف بـ "بوحمرون" في العديد من مناطق المغرب، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. تتصاعد الأصوات المطالبة بالتحرك لإنهاء تفشي المرض بين الأطفال والمراهقين، خاصة في إقليم تنغير وإقليمي شيشاوة والحوز.
وقد أشارت المنظمة الوطنية لحقوق الطفل بجهة درعة تافيلالت إلى أن أولى حالات الإصابة ظهرت مطلع هذا العام بين التلاميذ في جماعة اغيل نومكون قرب تنغير، وتكررت الحالات في مناطق أخرى. كما أكدت الفعاليات الجمعوية أن هناك مضاعفات صحية خطيرة مثل التهابات في الدماغ والرئتين، وتدني تدخلات وزارة الصحة، وعدم اكتراث المجالس المنتخبة بالوضع الوبائي، رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع المدني وسكان المنطقة.
في بيان صادر عنها، استنكرت المنظمة سياسة التجاهل من قبل وزارة الصحة والمجالس المنتخبة، ودعت إلى اتخاذ تدابير عاجلة مثل تعزيز أنشطة الرصد الوبائي، وتنظيم حملات تلقيح، وتقريبها من المناطق النائية.
من جانبها، أكدت فيدرالية جمعيات شيشاوة تدهور الوضع الصحي في بعض الجماعات الترابية بالإقليم، وضعف تدخلات وزارة الصحة، وإغفال المجالس المنتخبة للأوضاع الوبائية، رغم التحذيرات المتكررة. وطالبت الفيدرالية بفتح المراكز الصحية، وصيانة سيارات الإسعاف المتوقفة، وتوفير خدماتها مجانًا.
ودعت الفيدرالية أيضًا إلى تفعيل اتفاقيات الشراكة بين المجالس الجماعية ومكتب حفظ الصحة، وتعزيز الترافع حول الوضع الوبائي في الإقليم، وتسريع الوصول إلى الخدمات الصحية، مع تشجيع الفعاليات الجمعوية على المشاركة في الحملات التوعوية.
وفي حال عدم استجابة الجهات المعنية لمطالب المجتمع المدني والهيئات الحقوقية، هددت الفيدرالية بتنظيم برنامج نضالي تصاعدي بالتنسيق مع مختلف الهيئات المدنية والحقوقية في الإقليم.