صحيفة إيفوارية: مخيمات تندوف قنبلة موقوتة تهدد المنطقة
أفادت صحيفة "لو موندا" الإيفوارية بأن المعسكرات في منطقة تندوف تشكل "مصدرًا للتوتر وقنبلة موقوتة" تهدد أمن المنطقة. كما أكدت أن هذه المنطقة تواجه تحديات خطيرة، من بينها الإرهاب الذي يسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين في العديد من دول الساحل.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن مخيمات تندوف تُعَدُّ بمثابة مركز لاحتياطي تجنيد الإرهابيين لصالح مجموعات مختلفة تنشط في هذه المنطقة، بتغطية وتواطؤ من قادة "جبهة البوليساريو". مؤكدة أن مسؤولي "جبهة البوليساريو" يعملون تحت إمرة نظام عسكري في بلد يقدم دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا وماليًا وعسكريًا لهذا الكيان المزعوم.
كما أشارت المصادر ذاتها، إلى أن البلد أنفق مبالغ طائلة على حساب شعبه من أجل دعم هذه القضية الخاسرة مسبقًا، مما أدى إلى استمرار العناء والمعاناة لمدة خمسين عامًا للسكان المحاصرين في مخيمات تندوف، حيث يحرمون من أبسط الحقوق مثل حرية التنقل والتعبير والحياة الكريمة. مضيفة أن المجتمع الدولي أدان هذا الوضع منذ عقود دون اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجته، مشيرة إلى استمرار هذا النظام الذي يهدد الاستقرار، والذي يظهر غضبه تجاه المغرب من خلال دعمه المستمر للجماعات الكراهية والعدوانية التي تهدد أمن العديد من البلدان في القارة، بما في ذلك منطقة الساحل.
وأكدت الصحيفة أن "جبهة البوليساريو" شكلت تحالفات مع مجموعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل، من أجل تحقيق مصالحها المادية والسياسية. كما أشارت إلى أن "جبهة البوليساريو" تشارك نشطًا في تجارة البشر والسلاح، مستغلة انتشار الأسلحة في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن العديد من أعضاء "جبهة البوليساريو" انضموا إلى الحركات الإرهابية بهدف تنفيذ أجنداتها المدمرة ضد المغرب ودول أخرى في المنطقة، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو. واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن "جبهة البوليساريو" أطلقت دعوة واضحة لارتكاب هجمات إرهابية في الصحراء المغربية، في تطور يعتبر خطيرًا.