جنيف.. تسليط الضوء على الانتهاكات اللاإنسانية والتمييزية للبوليساريو
كشفت التصريحات القوية للفيلالي عبد القادر، رئيس المركز الدولي للبحث في مجال منع تجنيد الأطفال ورئيس منظمة AFORES، زين العابدين الوالي، النقاب عن فضيحة تم تجاهلها منذ فترة طويلة: الاتجار بالبشر، وخاصة النساء والأطفال، في معسكرات الاختطاف في تندوف بالجزائر.
وأكد المتحدثان أن هذه المخيمات، الخاضعة لسيطرة جماعة البوليساريو المسلحة منذ عام 1975 بموافقة كاملة من النظام الشمولي الجزائري، قد أصبحت مراكز لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، حيث يسود الرعب والإهانة.
ومشددين على أن هذا الوضع قد خلق أرضا خصبة لانتهاكات لا يمكن تصورها، مما جعل حياة المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، لا تطاق.
وسلطت تصريحات الفيلالي عبد القادر وزين العابدين الوالي الضوء على الممارسات اللاإنسانية والتمييزية التي ترتكبها البوليساريو، بما في ذلك التجنيد القسري للجنود الأطفال، والاتجار بالبشر، وحرمان الضحايا من أي سبيل قانوني.
واستشهد عبد القادر الفيلالي بتقارير موثوقة صادرة عن منظمات دولية لحقوق الإنسان توثق الانتهاكات المنهجية لحقوق الطفل. يتم أخذ الأطفال من طفولتهم، ويتم تجنيدهم وتدريبهم كناشطين في المستقبل منذ سن مبكرة جدًا، و يخضعون لتلقين عقائدي وحشي.
وقال إن الحالة المؤثرة لفيلة منت العروسي، وهي طفلة تعيش مع أسرتها بالتبني في إسبانيا، ومُنعت من العودة إلى منزلها عندما دمرت البوليساريو وثائق سفرها. توضح التجاهل الصارخ للكرامة الإنسانية في هذه المخيمات.
ومن جهته، سلط الوالي الضوء على بُعد مروع آخر للوضع، حيث معاملة الأشخاص ذوي البشرة السوداء مثل العبيد. منبها إلى أنه يتم بيعهم وشراؤهم في منطقة الساحل والصحراء.
وأشار كذلك إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر ضعفا، حيث يتعرضون لأسوأ أشكال العنف، بما في ذلك الاغتصاب. والعمل القسري، والتجنيد من قبل الجماعات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة.