فيروس غامض يكبد خسائر مادية لمزارعي البطيخ الأحمر بتارودانت
تكبد الفلاحون العاملين في زراعة البطيخ الأحمر بمنطقة تارودانت خسائر فادحة قدرت بمئات الملايين من السنتيم، وفقاً لتصريحات بعضهم لوسائل الإعلام، بسبب فيروس غامض أثر بشكل كبير على جودة المحصول، سواء من حيث اللون والطعم، أو المظهر الخارجي الذي أصبح يتجه نحو اللون الأصفر. وأدى هذا التدهور في الجودة إلى انخفاض قيمة البطيخ إلى مستويات متدنية للغاية، لا تتجاوز عشرين درهما للقنطار الواحد.
وبالرغم من حجم الخسائر الهائل، لم يجد المزارعون الدعم اللازم للوصول إلى السلطات المعنية، لاستعادة حقوقهم أو تشكيل لجنة علمية لتحديد أسباب هذا الوباء وتحديد المسؤوليات. وقد رجح بعض الفلاحين أن الشركات الموزعة للبذور قد تكون مسؤولة عن هذا الفيروس، حيث يتهمونها ببيع بذور مصابة بالفيروس.
يُشار إلى أن منطقة تارودانت، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل زاكورة وشيشاوة، تُعتبر من أبرز المناطق المزودة لأسواق المغرب بالبطيخ، ورغم الصعوبات التي تواجهها مثل أزمة المياه، إلا أن زراعتها لا تزال تلعب دوراً رئيسياً في اقتصاد المنطقة.