تابعونا على فيسبوك
3 اعتداءات جديدة تطال الأطر التعليمية
تشهد المؤسسات التعليمية تصاعدًا مقلقًا في حالات الاعتداء على الأطر التربوية والإدارية، حيث طالت هذه الاعتداءات في الآونة الأخيرة المعلمين، المديرين، بل وحتى بعض أولياء الأمور. وقد أثارت هذه الظاهرة جدلاً واسعًا داخل الأوساط التعليمية والنقابية، خصوصًا بعد وقوع ثلاث حوادث خطيرة في الأسبوع الأخير فقط، أسفرت عن إصابات خطيرة للمعتدى عليهم، نقلوا على إثرها إلى المستشفيات.
في حادث مروع وقع يوم الأربعاء 5 نونبر 2025، تعرضت أستاذة في إعدادية المدني بن حسني بمدينة عين العودة (إقليم تمارة) للاعتداء الجسدي واللفظي من طرف أحد التلاميذ. الحادث، الذي وقع داخل الفصل الدراسي، أضاف إلى قلق الأطر التربوية بعد أن تدخل شخص غير تربوي في الاعتداء. وتعتبر هذه الحادثة من الحالات الأكثر خطورة التي عرفها القطاع مؤخرًا، مما يطرح تساؤلات حول حماية الأساتذة من التهديدات والعنف داخل المدارس.
وفي نفس السياق، تعرض أحد الأساتذة بمدينة سيدي سليمان، يوم الجمعة 7 نونبر، لاعتداء جماعي من قبل ثلاثة تلاميذ أمام مؤسسة الحسن الثاني التعليمية. الاعتداء أسفر عن فقدان الأستاذ لوعيه، ما استدعى نقله إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج. وعلى الرغم من توقيف أحد المعتدين من قبل عناصر الدرك الملكي، فإن اثنين آخرين فرّا من مكان الحادث. هذه الحادثة تكشف عن تفشي العنف في الوسط المدرسي بشكل ينذر بالخطر.
الحادث الثالث وقع في مدرسة طه حسين الابتدائية التابعة لمديرية طنجة أصيلة، حيث تعرض مدير المدرسة وأستاذ آخر للاعتداء اللفظي من قبل والد أحد التلاميذ. هذا الأخير وجه شتائم عنصرية وعبارات مهينة للكرامة، ما دفع الأطر التربوية إلى تنظيم وقفة احتجاجية في المؤسسة، مطالبة بحماية المعلمين والإداريين من التهديدات المستمرة.