- 08:55تحذيرات أمنية من استهداف داعش للشباب المغاربة رقميا
- 19:25تفاصيل إضافية عن خلية حد السوالم المُفكّكة
- 13:12خمس سنوات سجنا نافذا لـ "تيكتوكر" مغربية بسلا
- 23:15إشادة إيفوارية بريادة المغرب في مجال التعاون جنوب - جنوب
- 14:02أمن سلا يحبط ترويج أزيد من 11 ألف قرص قرقوبي
- 15:41أمن سلا يُسقط لص سيارات
- 11:02توقّف مؤقت لخدمات ترامواي الرباط نهاية الأسبوع
- 17:29لقجع يدعو للتعبئة لإنجاح التظاهرات الرياضية المقبلة
تابعونا على فيسبوك
تحذيرات أمنية من استهداف داعش للشباب المغاربة رقميا
أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، أن ظاهرة التطرف السيبراني بين القاصرين في الفئة العمرية من 14 إلى 17 سنة أصبحت تشكل تهديدًا متزايدًا، حيث تستغل الجماعات الإرهابية نقاط ضعف هؤلاء الشباب، مثل ارتباطهم المفرط بشبكات التواصل الاجتماعي ورغبتهم الجامحة في المغامرة والمخاطرة، لتوظيفهم في عمليات إرهابية.
وخلال ندوة صحافية في مقر "البسيج"، أوضح الشرقاوي أن خطر التطرف السيبراني يتفاقم بسبب ارتفاع أعداد القاصرين من أسر مغربية الذين تم اعتقالهم في بؤر التوتر، خصوصًا في الشمال الشرقي لسوريا، حيث يوجد حاليًا 382 طفلًا، بينهم أكثر من 50 قاصرًا غادروا مع عائلاتهم إلى سوريا بين عامي 2013 و2015، وكانوا في سن السابعة أو التاسعة، وهم اليوم قد بلغوا سن الرشد. وأشار إلى أن العديد من هؤلاء القاصرين خضعوا لتدريبات قتالية وشاركوا في تهديدات إرهابية ضد المملكة، مشيرًا إلى القاصر إبراهيم الحلي الذي شارك في مسابقة لأشبال "الخلافة" عام 2015، حيث كانت جائزته إعدام جندي سوري أسير بدم بارد.
وفي هذا السياق، أضاف الشرقاوي أن الأبحاث الأمنية أظهرت ارتباط خلية "الأشقاء الثلاثة" بأحد قياديي تنظيم داعش في منطقة الساحل، الذي لعب دورًا حاسمًا في تسريع عمليات الاستقطاب والتجنيد، من خلال إرسال محتوى متطرف لتعبئة هؤلاء الشباب وتحويلهم إلى "آلات موت" جاهزة لتنفيذ الهجمات الإرهابية. ولفت إلى أن تلك الدعاية السيبرانية كانت أحد العوامل الرئيسة في تسريع تطرفهم وتحضيرهم لتنفيذ العمليات الإرهابية، مثل القتل والتمثيل بالجثث بأساليب وحشية.
وأشار مدير "البسيج" إلى أن التنظيمات الإرهابية تعتمد بشكل متزايد على تقنيات المعلومات والتواصل الرقمية لإيصال رسائلها المسمومة. منذ عام 2016، تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف أكثر من 600 متطرف كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية على نمط "الذئاب المنفردة"، وهو الأسلوب الذي يعتمده تنظيم داعش في حرب "الاستنزاف". كما أظهرت التحريات الأمنية أن هذه الخلايا الإرهابية تنشئ تجمعات افتراضية على الإنترنت لتبادل الخبرات ونشر الدعاية، خاصة بين القاصرين والشباب، الذين عبر العديد منهم عن استعدادهم لتنفيذ أعمال إرهابية بعد تلقيهم تدريبًا افتراضيًا بسيطًا.
في السياق ذاته، شدد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية على أن آلة الدعاية الإعلامية لتنظيم داعش لا تزال تعمل بكامل قوتها، رغم الهزائم التي لحقت به في معاقله التقليدية. حيث يواصل التنظيم نشر إصدارات إعلامية تستهدف فئات الأطفال والشباب، وتعمل على تأجيج حماستهم الجهادية وتحفيزهم على الانضمام إلى صفوف التنظيم في الساحات السورية والعراقية. وأضاف أن داعش، منذ عام 2014، خصصت فرقًا متخصصة في فنون الصورة والتسويق، ما يعزز تأثير هذه الإصدارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعزز من استقطاب الأفراد ويدفعهم لتبني أفكار متطرفة.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، بوبكر سابيك، أن تنظيم "داعش" يتبع أسلوبًا إعلاميًا مدروسًا يشبه العرض السينمائي في ترويج أفكاره، ما يجذب الانتباه بشكل كبير. وكشف عن حالة قاصر في الرابعة عشرة من عمره، وصل إلى مستوى من التطرف "غير عادي"، حيث كان ينشر على منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات متطرفة ويهدد بتنفيذ عمليات قتل. وأوضح سابيك أنه تم إيداع هذا الطفل في مؤسسة إصلاحية.
تعليقات (0)