تابعونا على فيسبوك
الاكتضاض وتأخر الترامواي يغضب ساكنة الرباط وسلا
تزامنا مع العطلة الصيفية، تشهد مدينتي الرباط وسلا أزمة خانقة في وسائل النقل العمومية، لا سيما خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد. فقد تحول الترامواي، الذي كان يُنظر إليه كحل مثالي للتنقل، إلى وسيلة مكتظة للغاية، مما يضطر الركاب للانتظار لوقت طويل في طوابير ممتدة بلا نهاية. مما أثار استياء شديدا بين ساكنة المدينتين.
و قد تصل أوقات الانتظار للترامواي إلى 20 دقيقة خلال عطلات نهاية الأسبوع والأعياد، مقارنةً بـ 10 إلى 15 دقيقة في أيام الأسبوع، وهو ما يعد انتهاكاً للشروط المحددة التي تنص على فترة انتظار تبلغ 6 دقائق. هذا الوضع يتسبب في ازدحام شديد في المحطات وتكوين طوابير طويلة من الركاب المنتظرين بفارغ الصبر وصول الترامواي.
كما يواجه العديد من الركاب صعوبات في شراء تذاكر الترامواي، خاصة عندما تكون شبابيك التذاكر مغلقة في المحطات، فضلاً عن المشاكل المتعلقة بالحصول على التذاكر عبر الإنترنت.
وتعمل شبكة الترامواي من السادسة صباحاً حتى العاشرة مساءً، مع تمديد ساعة إضافية خلال يومي السبت والأحد. ومع ذلك، يبدو أن هذا التمديد لا يكفي لتلبية احتياجات المواطنين، حيث تبقى الشوارع مكتظة حتى بعد منتصف الليل، مما يجبر الناس على الانتظار في طوابير طويلة في مواقف سيارات الأجرة وسط فوضى عامة.
من جهة أخرى، تشهد خطوط الترامواي الأولى والثانية تكرار مشادات كلامية بين الركاب بسبب الاكتظاظ الشديد، بالإضافة إلى تعرض البعض للتحرشات وتأخيرات في الوصول إلى الوجهات، مما يزيد من شعور الركاب بالإرهاق.
وعلى عكس المكتب الوطني للسكك الحديدية، لم تقم شركة ترامواي الرباط سلا بإطلاع الركاب ببرنامجها الصيفي، رغم الإقبال الكبير على هذه الوسيلة للتنقل بين المدينتين.
ويأتي هذا التحدي في وقت تشهد فيه الرباط وسلا إقبالاً غير مسبوق من السياح والوافدين خلال العطلة الصيفية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين والزوار على حد سواء.