تابعونا على فيسبوك
متضررون من زلزال الحوز يعودون للاحتجاج
نظّمت عدد من الجمعيات في جهة مراكش آسفي دعوة للمشاركة في وقفة احتجاجية مقررة أمام مقر ولاية الجهة، يوم الاثنين 21 أكتوبر الجاري، للتعبير عن غضبهم مما وصفوه بـ"حرمان المتضررين من الزلزال من الدعم الحكومي دون مبررات واضحة، واستمرار معاناتهم داخل خيام بلاستيكية"، وذلك بعد مرور أكثر من عام على كارثة زلزال الحوز.
ورغم الأرقام التي عرضها رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بشأن وتيرة إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وإصدار أكثر من 55 ألف رخصة لإعادة البناء، والتقدم في ورشات تشييد حوالي 49 ألف و632 مسكناً متضرراً، إلى جانب استفادة أكثر من 57 ألف أسرة من دفعة أولى قيمتها 20 ألف درهم لإعادة بناء منازلها، إلا أن الواقع في إقليم الحوز يكشف تناقضاً مع أرقام الحكومة، حيث يستمر تهميش مئات المتضررين وتظهر اختلالات في سير عملية إعادة الإعمار.
وأثارت تصريحات رئيس الحكومة موجة تساؤلات من قِبَل الفعاليات الحقوقية والجمعوية، في ظل استمرار معاناة الآلاف من المتضررين الذين لا يزالون يعيشون في الخيام، وإقصاء آخرين من الدعم الحكومي الذي جاء بناءً على تعليمات ملكية، دون أسباب واضحة، إضافة إلى التهاون الكبير في تأهيل المدارس والإدارات العامة. وفي العديد من المناطق المتضررة بإقليم الحوز، تستمر الدراسة في خيام أو قاعات مؤقتة.
وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار مكونات التحالف الحكومي بالترويج لما يوصف بإنجازات غير مسبوقة في المناطق المتضررة من الزلزال، بينما لا يشعر السكان المتضررون بأي تغيير حقيقي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.