- 08:05نادية فتاح: الشراكة المغربية-الفرنسية نموذج لتكامل اقتصادي أقوى
- 10:40سيطايل: فرنسا كانت أول دولة تدعم مبادرة الحكم الذاتي
- 16:44القضاء الفرنسي يطلب حبس مارين لوبان ومنعها من تولي المناصب
- 11:43احتجاجات حاشدة في باريس ضد حفل داعم لإسرائيل
- 09:12فرنسا تحظر رفع العلم الفلسطيني في مباراتها مع إسرائيل
- 11:13رحلات جوية بالمغرب مهددة بالإلغاء بسبب إضراب عام بفرنسا
- 13:18ّّ”جون أفريك”: دي ميستورا يفكر في الانسحاب بعد رفض مقترحه بتقسيم الصحراء
- 13:04إعلام غربي: رشاوى المهاجرين تعجّل باعتقال 11 ضابط شرطة في موريتانيا
- 19:44إصابة أربعة أشخاص في هجوم بفأس في محطة للقطارات بباريس
تابعونا على فيسبوك
تاريخ الميداليات الأولمبية وتطورها وصولا إلى أولمبياد باريس
تُعتبَر الميداليات قطعًا فنية وتراثية يمتد تاريخها إلى العصور القديمة، وهي مرتبطة بشكل وثيق بتاريخ العملات.
فمنذ بدايتها، كانت الميداليات الشخصية تتبع قواعد صارمة، حيث غالبًا ما كانت تمثل صورة لشخصية بارزة من جهة، وتشتمل من الجهة الأخرى على رموز تعبر عن شخصيتها أو إنجازاتها.
فكرة الميداليات
بدأت فكرة الميداليات في الظهور خلال العصر الروماني القديم، حيث كانت تُصنع لتخليد أحداث مهمة باستخدام تقنيات الصب والقولبة، وكانت هذه الميداليات أكبر حجمًا من العملات، وغالبًا ما كانت مُزينة بالأحجار الكريمة ويتم ارتداؤها كحُلي، وتُقدم كهدية للإمبراطور، وقد استمر هذا النمط حتى نهاية العصور الوسطى.
عصر النهضة
وفي عصر النهضة، بلغ فن الميدالية ذروته مع فنانين مثل أنطونيو دي بوتشو بيزانو، المعروف باسم بيزانيلو، الذي صمم ميدالية في عام 1439 تكريمًا للإمبراطور البيزنطي يوحنا الثامن باليولوج. وشهدت هذه الفترة انتشار الميداليات في أنحاء أوروبا مع فنانين مثل جيرمان بيلون في فرنسا، الذي اشتهر برسم صور كاترين دي ميديتشي على الميداليات البرونزية، فيما حلت تقنية ضرب الميداليات محل تقنية الصب.
منذ القرن التاسع عشر، ارتبطت الميداليات بالمؤسسات وأصبحت تُمنح كمكافآت للأعمال الاستثنائية في مجالات متعددة، منها عسكرية، ودبلوماسية، ودينية، وإدارية، وفكرية، وعائلية ورياضية، وفي القرن العشرين، بدأت الميداليات تُمنح أيضًا عند الولادات والمعموديات، للاحتفاء بأفراح الحياة.
الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الحالية في باريس
وبالتوازي مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الحالية في باريس 2024، ستلعب الميداليات دورًا مركزيًا، حيث سيتم تقديم ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية للفائزين الثلاثة الأوائل، وستكون مشبعة برموز فنية وقيم قوية، مؤكدةً على أهمية الميداليات كقطع فنية وتراثية ذات دلالات رمزية عميقة.
وبالتوازي مع انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية" باريس 2024" في نسختها الـ"33" حاليا بالعاصمة الفرنسية، ستلعب الميداليات دورًا مركزيًا، حيث سيتم تقديم ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية للفائزين الثلاثة الأوائل، وستكون مشبعة برموز فنية وقيم قوية.
وجرى تصميم الميداليات من قبل صائغ المجوهرات "شوميه"، حيث سيتم تقديم 5084 ميدالية للرياضيين في الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس هذا الصيف.
ومنذ عام 1896 في أول نسخة من الدورات الأولمبية في العصر الحديث، عندما كان الفائزون يتلقون ميدالية فضية وإكليل زيتون، تطور تصميم الميداليات بشكل كبير، وشهدت تصميماتها تغييرات عديدة.
وقامت اللجنة الأولمبية الدولية بتحديد التصاميم بدءًا من ألعاب أمستردام 1928، باختيار تصميم الإيطالي جوزيبي كاسيولي "تريونفو"، الذي أصبح معيارًا لتصميم الميداليات حتى عام 1968.
تصميم الميداليات الأولمبية الحديثة
في كل دورة أولمبية، تقوم اللجنة المنظمة المحلية للبلد المضيف باختيار فنانين ومصممين محليين لتصميم الميداليات الخاصة بتلك الألعاب، هذا التقليد بدأ منذ عقود ويُعتبر جزءًا مهمًا من الموروث الثقافي والفني لكل دورة أولمبية.
على سبيل المثال، ميداليات ألعاب طوكيو 2020 التي صممها المصمم اليابانيجونيتشي كاوانيشي كانت مصنوعة من معادن أعيد تدويرها من أجهزة إلكترونية قديمة، وهذا يتماشى مع الجهود اليابانية لزيادة الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وفي السابق، كانت الميداليات الذهبية مصنوعة من الذهب الخالص، ولكن منذ عام 1912 تم استبدالها بالفضة المطلية بالذهب بسبب نقص الذهب خلال الحرب العالمية الأولى، وفي دورة ألعاب ريو دي جانيرو 2016، كانت الميداليات مصنوعة بنسبة 30% من مواد معاد تدويرها.