تابعونا على فيسبوك
الهجرة غير الشرعية.. استنفار أمني بمحيط سبتة ومليلية المحتلتين
أفادت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، بأن مناطق محيطة بسبتة ومليلية المحتلتين تعيش حالة استنفار أمني قصوى، حيث فرضت السلطات الأمنية والعامة طوقًا مشددًا حول نقاط برية وبحرية عدة، في مسعى لمنع أي محاولات جماعية للهجرة السرية.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المكثفة، وفقًا للمصادر نفسها، بعد انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو إلى تنفيذ هجمات مفاجئة على الحدود بين الناظور ومليلية من جهة، وتطوان وسبتة من جهة أخرى. وقد دفعت هذه الدعوات الأجهزة الأمنية إلى التحرك السريع، وإطلاق تحقيقات انتهت بتوقيف عشرات الشباب في مدن مغربية متعددة.
وفي إقليم الناظور تحديدًا، تم نشر عشرات من عناصر القوات العمومية في المناطق الحدودية والبحرية القريبة من مليلية المحتلة، خصوصًا في شاطئ بوقانا ببني انصار وميناء الإقليم. كما شُددت الحراسة على السياج الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة، وتحديدًا عند بوابات بني انصار وفرخانة وباريو تشينو، مع إقامة سدود أمنية للتحقق من هوية مستخدمي الطرق القريبة من الحدود وتحديد وجهاتهم.
خلال الأيام القليلة الماضية، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الأمنية المكثفة على طول السواحل، خصوصًا القريبة من مليلية وسبتة المحتلتين، حيث شملت تعزيز حالة التأهب ومراقبة الحدود البحرية لمواجهة محاولات الهجرة السرية. كما تم تكثيف الدوريات البحرية وتعزيز نقاط التفتيش مع تشديد الرقابة على قوارب الصيد والمراكب الترفيهية، للحيلولة دون استغلالها من قِبل شبكات تهريب البشر.
وفي إطار العمليات الأمنية التي نفذتها الشرطة في مدينتي طنجة وتطوان، لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على الهجرة غير الشرعية، بين 9 و11 شتنبر، تم توقيف 60 شخصًا، بينهم قاصرون، يشتبه في تورطهم في نشر أخبار زائفة تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة السرية.
كما رصدت مصالح الأمن الوطني محتويات رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على اقتحام السياج الأمني بين الفنيدق وسبتة المحتلة في الخامس عشر من الشهر الجاري، وتدعو مستخدمي هذه المواقع إلى الهجرة الجماعية غير المشروعة.