تابعونا على فيسبوك
في ظل الحرارة المفرطة ساكنة المدن الداخلية تلجأ للشواطئ
في مشهد يتكرر مع بداية كل موجة حر، شهدت مدن الشريط الساحلي خلال الأيام الأخيرة توافدًا كبيرا من ساكنة المدن الداخلية، هروبا من درجات الحرارة القياسية التي تخطت عتبة 40 درجة مئوية.
فمع صدور النشرة الإنذارية الأخيرة من مصالح الأرصاد الجوية، بدا واضحا أن موجة الحر الحالية لن تترك متنفسا لسكان المدن الداخلية مثل مراكش، مكناس وفاس، الذين وجدوا في البحر ملاذا من لهيب الصيف الحارق.
في مدينة الدار البيضاء، تكتظ الشواطئ من ساعات الصباح الباكر، حيث يفر الأطفال والكبار من شوارع المدن الداخلية التي أصبحت أشبه بفرن لا يهدأ. ويقول عبد الرحيم، القادم من مدينة بني ملال: "لم نجد بديلا سوى البحر. الحرارة في مدينتنا لا تطاق، والمكيفات الكهربائية لا تكفي". ويضيف: "رغم ازدحام الشواطئ، إلا أننا نفضل الموج والنسيم على البقاء في بيوتنا التي تحولت إلى أفران".
وتؤكد مصالح الأرصاد الجوية أن هذه الموجة ستتواصل حتى مطلع الأسبوع المقبل، داعية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي ضربات الشمس، وشرب كميات كافية من الماء، وتفادي الخروج في أوقات الذروة.
من جهة أخرى، يرى أصحاب المحلات والمقاهي في المناطق الساحلية فرصة لتنشيط الحركة التجارية، إذ يلاحظ انتعاش في المبيعات بفضل الإقبال الكبير على المشروبات الباردة والمأكولات السريعة. وفي المقابل، يطالب بعض المواطنين بتعزيز النقل العمومي لتسهيل تنقل الراغبين في الوصول إلى الشواطئ، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه الطرق المؤدية إليها.
تعليقات (0)