X

مشاركة وازنة للمجتمع المدني بالمؤتمر الوزاري للسلامة الطرقية

مشاركة وازنة للمجتمع المدني بالمؤتمر الوزاري للسلامة الطرقية
الأمس 11:39
Zoom

تحولت المدينة الحمراء وعلى مدى أسبوع، إلى ملتقى بامتياز للنخبة العالمية في مجال السلامة الطرقية من أصحاب القرار السياسي وفاعلين مؤسساتيين وخبراء دوليين ومهنيي القطاع وممثلي المجتمع المدني من مختلف أرجاء المعمور الذين يلتقون بمراكش من أجل مسألة محورية تتعلق بتقديم إجابات لقضية ملحة على المستوى العالمي تهم وضع حد لسقوط القتلى على الطرقات.

وأضحى المجتمع المدني الحاضر بقوة في أشغال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية الذي تتواصل أشغاله إلى 20 فبراير الجاري بمراكش، شريكا أساسيا لا يمكن إغفاله على المستوى العالمي في مكافحة هذه الآفة، التي لا يخفى على أحد تكلفتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية الباهظة.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أجمع فاعلون جمعويون مشاركون في المعرض الذي عمل المنظمون على تهيئته على هامش هذا الحدث العالمي، على أن مؤتمر مراكش يوفر فضاء ملائما لتسليط الضوء على أنشطتهم في مجال الوقاية من حوادث السير وإسماع صوتهم من أجل ضمان تنقل أكثر أمانا واستدامة.

فبالنسبة لمارتن فونتيناس، من التحالف العالمي للمنظمات غير الحكومية من أجل السلامة الطرقية الذي يضم 400 عضو في مائة بلد، فإن هذا الحدث البارز يمثل فرصة مثالية للفاعلين بالمجتمع المدني لتقديم توصياتهم ومقترحاتهم إلى حكومات بلدانهم من أجل تعزيز السلامة على الطرق.

وأضاف أن هذا الحدث الكبير يتيح أيضا فرصة للمنظمات غير الحكومية لتقاسم المعارف والتجارب والمستجدات في هذا المجال وإسماع صوتها لأصحاب القرار.

وفي نفس السياق، أبرز محمد سالم لكهل، الأمين العام لشبكة السلامة الطرقية في الصحراء، أن هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة العالم حول قضية مصيرية كهذه، يشكل فرصة للتعرف عن كثب على التجارب الرائدة وتقاسمها مع الفاعلين الجمعويين على المستوى العالمي.

وقال إن هذا اللقاء يمثل فضاء لتسليط الأضواء على العمل الجمعوي في هذا المجال، ولاسيما فيما يتعلق بتحسيس مستعملي الطريق (مواطنين، الأجيال الصاعدة، مهنيين)، واستلهام المبادرات الناجحة عبر العالم وتقديم المعطيات المتعلقة بهذه الآفة التي تنخر المجتمعات وهو ما تعكسه الأرقام المقلقة على مستوى الوفيات.

وتابع “نحن جميعا معنيون. هناك دائما وقت للعمل والابتكار لاقتراح إجراءات ومبادرات ملموسة وتوصيات لتقديمها إلى صناع القرار”، مؤكدا أن الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال تظل رائدة على المستوى العربي والإفريقي.

من جانبها، أشادت رئيسة الجمعية الإفريقية لضحايا حوادث السير، السيدة ألين ندونغ نكولو (الغابون)، بجودة ومستوى تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير في المغرب.

وأكدت أن الوقت قد حان لتحرك الدول والسيطرة على هذا الوضع المثير للقلق، داعية إلى تعزيز الوسائل المتاحة للمجتمع المدني من أجل تمكينه من تقديم مساهمته بشكل فعال في هذه المعركة.

أما الأمين العام لجمعية صفر حوادث (تشاد)، موغنانرا موالباي، فأكد أنه من خلال هذا المؤتمر “نطمح إلى تعبئة الموارد المالية اللازمة” لمكافحة هذه الآفة، مبرزا أن هذا الاجتماع يمثل فضاء ملائما لرفع صوت المنظمات غير الحكومية، نظرا لدورها المهم في التوعية والتكوين في هذا المجال، مع العمل على خلق تآزر بين المجتمع المدني والحكومات.

من جانبها، أشارت غاييل أوتيكليك، رئيسة العمليات في جمعية SECUROUTE الكاميرونية، إلى أن المشاركة في هذا المؤتمر العالمي تمثل فرصة لكل المجتمع المدني الأفريقي النشط في هذا المجال للتواصل وابرام شراكات مع منظمات غير حكومية عبر العالم، وذلك من أجل تحقيق السلامة على الطرقات بالقارة وفي كافة أرجاء العالم.

وبالإضافة إلى هذا المعرض، أقام المنظمون قرية السلامة الطرقية، والتي تشكل فضاء تفاعليا وتربويا حقيقيا حيث تجمع الفاعلين المنخرطين في مجال السلامة الطرقية حول مبادرات ملموسة تهدف إلى تحسيس جمهور واسع وأصحاب القرار السياسي ومهنيي القطاع.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد