ارتفاع أسعار الخدمات السياحية بمراكش يثير غضب المغاربة
أعرب العديد من المغاربة، الذين اختاروا المدينة الحمراء، مراكش، لقضاء عطلتهم الصيفية، عن استيائهم الشديد من الارتفاع المهول في أسعار الخدمات السياحية، مُشيرين إلى استغلال البعض للإقبال السياحي الأجنبي لزيادة الأرباح بطرق "جشعة"، وهذا يظهر بوضوح في بعض المجالات مثل خدمات حراس السيارات والمطاعم ووسائل النقل، مما يثير تساؤلات حول فعالية الرقابة من الجهات المعنية.
وذكرت مصادر مطلعة أن الزوار يُفاجَأون بالفروقات الكبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات بين مراكش وبقية مناطق المملكة، مما يترك انطباعًا سلبيًا عن هذه الوجهة. كما تم الإشارة إلى أن جودة بعض الأطعمة تثير تساؤلات، حيث أن بعضها يتسم بالرداءة والأسعار المرتفعة بشكل مبالغ فيه وغير مبرر.
وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك قد أكدت في بيانها الصادر في بداية غشت الجاري، أنها تتابع عن كثب سوق السياحة الداخلية هذا الصيف، مُستنكرة "ما وصل إليه القطاع الحيوي من مظاهر الجشع والنصب والاحتيال من بعض المشغلين السياحيين على المستهلك المغربي".
وقد شددت الجامعة على ضرورة ربط الأسعار بجودة المنتجات مع الالتزام بقانون حرية الأسعار والمنافسة، ومحاربة تجار المناسبات من خلال ربط الترخيص بالتكوين والاستمرارية، وعرض المنتجات السياحية للمغاربة بنفس الأسعار التي تعرض للأجانب.